سقط فريق الفتح الرياضي في ديربي الرباط سقطة مدوية أما جاره الجيش الملكي بحصة(1 – 4)، في المباراة التي جمعتهما برسم الجولة الأخيرة من الشطر الأول من البطولة الاحترافية الأولى، والتي احتضنها المركب الرياضي ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط، مساء أول أمس الاثنين.
وحقق الجيش الملكي لجماهيره فرحة الفوز باللقب الشرفي (بطولة الخريف)، بعدما تقدم بفارق الأهداف عن الرجاء الرجاء الرياضي، المتساوي معه في عدد النقط (33 نقطة)، مع العلم بأن الرجاء لم ينهزم خلال مرحلة الذهاب، مقابل تجرع الفريق العسكري مرارة الهزيمة في مناسبتين.
وكان مدرب الجيش الملكي يعرف جيدا بأن لقب الخريف، الذي طالبت به الجماهير، لن يتحقق إلا بالفوز بحصة كبيرة. هذا الرهان جعل لاعبي الفريق العسكري يخوضون المباراة بعزيمة كبيرة، وبإيقاع سريع جد أنهكوا به لاعبي الفتح.
وظهر بعض لاعبي الفتح وكأنهم يمارسون رياضة المشي (أحداد نموذجا)، الذي ظهر في محاولة واحدة، قبل أن يغيب في بقية أشواط المباراة.
وستكون لهذه النتيجة تداعيات قد توتر العلاقة بين المدرب جمال السلامي وإدارة الفتح، خاصة وأن اللاعبين تراجع أداؤهم بشكل مقلق خلال الدورات السبع الأخيرة.
وسجل لفريق الجيش الملكي ربيع حريمات في الدقيقة 16، وحمزة إكمان، الذي زار الشباك في ثلاث مناسبات (د35 ود54 ود62)، فيما سجل لفريق الفتح حمزة الهنوري في الدقيقة 87.
وقال جمال السلامي، مدرب الفتح، في الندوة الصحافية التي أعقبت المواجهة، إن الهزيمة كانت ثقيلة، ويمكن القول “إنها جعلتنا نرى وجهنا الحقيقي في المرآة، ولهذا لا يمكن أن نحلم بالتواجد ضمن فرق المقدمة”.
وأضاف: “بالرغم من أننا كنا نعرف جيدا بأن المباراة ستكون صعبة، لأننا كنا في مواجهة بطل الموسم السابق والمتصدر الحالي للبطولة، إلا أننا ارتكبنا الكثير من الأخطاء أمام فريق منظم، لا يحتاج إلى هدايا من عندنا ليسجل. يظهر بأن فريقي فقد قوته الدفاعية، التي ميزتنا خلال الموسم الماضي.”
وتابع “ظهر جيدا بأنه حان الوقت لنقوم بتغييرات كبيرة في خط الدفاع، وهو ما سيكون خلال فترة توقف البطولة، لأن مجموعة من اللاعبين لم يعد باستطاعتهم تقديم أية إضافة للفريق.”
ومن جهته أوضح نصر الدين نابي، مدرب الجيش الملكي، في الندوة الصحافية ذاتها، أنه كان يعرف بأن المباراة ستكون قوية، وأن الفوز بها ستكون له تداعياته، “ولهذا أعطيناها ما تستحق من استعداد. لقد سيطرنا على كل أطوار المباراة،مع العلم بأن تصدي حارس فريقي لكرة في بداية المباراة غير مجرى اللعب، وجعلنا نلعب باطمئنان كبير. لقد خاض لاعبو فريقي المباراة بروح عالية جسدوا من خلالها اللعب الجماعي”.
وأضاف المدرب التونسي: “لم ننتصر فقط، ولكننا أسعدنا جماهيرنا، التي تضحي بكل شيء من أجل مساندتنا. نعم أنهينا الشطر الأول من البطولة في الصف الأول، لكن هذا يفرض علينا الحذر خلال الشطر الثاني لأنه سيتميز بالشراسة”.
وجمدت الهزيمة رصيد فريق الفتح في 21 نقطة، يحتل بها الرتبة الخامسة، فيما رفع الانتصار رصيد الجيش الملكي إلى 33 نقطة، ليتساوى مع فريق الرجاء، لكن فارق الأهداف منحه الرتبة الأولى، وبالتالي الفوز بلقب الخريف الشرفي.