تطرقت التقارير المالية التي قدمت خلال اللقاء الذي جمع مكونات نادي الوداد مساء الخميس الماضي بمناسبة عقده لجموعه العامة للسنوات الأربعة الأخيرة، لكل تفاصيل الصفقات التي أبرمت مع فريق شباب المحمدية بشأن عملية انتداب عدد كبير من لاعبيه في الفترة الماضية.
وكشفت تلك التقارير على أن فريق الشباب يبقى أحد أكبر الفرق الممولة للوداد باللاعبين، إذ انتقل خلال السنوات القليلة الماضية العشرات من لاعبي الفريق الفضالي للوداد مقابل مبالغ كبيرة جدا تفوق ملياري سنتيما تقريبا في الفترة ما بين سنتين إلى أربع سنوات.
المعطيات التي قدمتها التقارير المالية للوداد، تفاعل معها جمهور فريق شباب المحمدية بحيرة واستغراب، إذ تساءل أنصار الفريق حول طريقة تدبير كل تلك المبالغ التي ضخت في مالية الفريق الفضالي من عمليات تفويت لاعبيه للفريق البيضاوي، وكيف يعقل أن يتعرض الفريق لكل هذه الأزمة المالية الصعبة بالرغم من استفادته من أموال طائلة من صفقات بيع اللاعبين ، ليس للوداد فقط،بل لعدد آخر من الفرق الوطنية والأجنبية، وفي مقدمتها نهضة بركان الذي ضخ بدوره في خزينة الفريق الفضالي أرقاما مالية مهمة جدا مقابل الاستفادة من لاعبيه: تاحيف ،العسال ،المورابيط والمليوي.
وبالعودة إلى الجموع العامة لفريق الوداد ليوم الخميس الماضي،تم الكشف عن قيمة انتقال عدد من اللاعبين القادمين من شباب المحمدية، حيث استفاد فريق الشباب من بيع لاعبه ” زولا” مثلا، من مبلغ 200مليون سنتيم، المترجي: 350 مليون سنتيم، باعوش: 150 مليون سنتيم،المطيع: 180 مليون سنتيم،الزمراوي: 500 مليون سنتيم،بوشتة: 130 مليون سنتيم،
فيما لم يكشف عن المبلغ الحقيقي مقابل تفويت اللاعب بوهرة لصفوف الوداد. دون نسيان أن فريق شباب المحمدية قام أيضا ببيع لاعبه بوطويل للفريق الجنوب إفريقي صانداونز مقابل 400 آلف دولار.
هذا وعبر عدد كبير من أنصار شباب المحمدية عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من الحالة السيئة التي يعيشها حاليا فريقهم والأزمة المالية الخانقة التي أدت إلى توقيف صرف مستحقات اللاعبين والمؤطرين منذ فترة طويلة، كما تسببت في منع الفريق من توقيع أي انتدابات جديدة منذ الموسم الأخير وهو المنع الذي يبدو حسب كل المعطيات وكل الأخبار أن الفريق لن يستطيع أن يفكه في الأمد القريب استنادا إلى ما صرح به رئيس جمعية شباب المحمدية في الجمع العام الأخير والذي أكد أن الفريق الفضالي مطالب بتسديد ما قيمته مليار و100 مليون سنتيما لفك المنع.
ويعيش فريق شباب المحمدية حاليا فترة صعبة جدا مع تفاقم أزمته المالية وانسحاب رئيس الشركة الرياضية وتخليه عن مسؤولياته في الفريق بالرغم من أن كل الأخبار المحيطة بالنادي تشير إلى أنه لم ينسحب بعد رسميا لحدود اليوم.