تقديم كتاب «الآلة، الموسيقى الأندلسية بلغة موليير» لمؤلفه فؤاد جسوس

جرى، مساء الثلاثاء بالدارالبيضاء، تقديم المؤلف الجديد «الآلة، الموسيقى الأندلسية بلغة موليير»، آخر أعمال الكاتب فؤاد جسوس، خلال حفل التأم خلاله مهتمون من عالم الثقافة والأدب المغربي.
والمولود الجديد، الذي يتألف من 485 صفحة بلغة فرنسية شاعرية يقدم من خلالها الكاتب ريبرتوار فن موسيقى الآلة بالمغرب كما تتم ممارستها بمدينة فاس، يشمل 11 نوبة مقسمة بدورها إلى خمس حركات (ميزان)، تعزف على خمسة إيقاعات أساسية.
وأوضح جسوس، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن « الهدف هو تعريف الناطقين بالفرنسية، سواء كانوا مغاربة أم أجانب، بجمال وروعة هذا التراث الذي يعود تاريخه لعدة قرون، والمعترف به كتراث عالمي من قبل اليونسكو»، مشيرا إلى أن الآلة هي أسلوب قائم على شكلين من الشعر العربي، ويتعلق الأمر بـ «الموشح» و«الزجل»، الذي تطور بإسبانيا في القرنين الحادي عشر والثاني عشر.
وقال إن «هذا الكتاب يتألف من جزأين،خصص الجزء الأول للغة العربية والثاني للغة الفرنسية، مما سيتيح للجمهور، أو الهواة أو المولوعين بهذا اللون الموسيقي، فهم فن الآلة ومتابعة وتذوق ثراء وجمال هذا الفن الشعري، الذي يتضمن أساسا أربعة مواضيع يقوم عليها ها الفن، هي لله، والنبي، والمرأة، والطبيعة».
وفي ما يخص مشاريعه المستقبلية، أعرب الكاتب عن نيته تقديم عمل آخر للجمهور عن فن العيطة وبذلك يكون قد أكمل ثلاثية «الملحون والآلة والعيطة بلغة موليير».
ومن جانبه، أشار المخرج المغربي لحسن زينون إلى أن فؤاد جسوس، المعروف بمبادرته إلى ترجمة الملحون إلى اللغة الفرنسية، يقدم للجمهور الواسع، من خلال هذا الكتاب، فرصة اكتشاف وتذوق كنوز الموسيقى الأندلسية، كما يمكن من التعريف بهذا الفن خارج حدود المغرب.
وشرع جسوس، المتعلق بشدة بالثقافة والموروث الفني الوطنيين، بعد تقاعده من عمله بالبنك، في ترجمة أزيد من ثلاثمائة قصيدة ملحون إلى اللغة الفرنسية، إذ مكنت أعماله الناطقين بالفرنسية من التعرف على روعة هذا التراث الأدبي الشعبي.
كما أن للكاتب أعمال أخرى، ومنها بالخصوص «أنطولوجيا شعر الملحون المغربي»، و«الحراز في المتخيل المغربي»، و«أجمل قصائد سيدي التهامي المدغري»، و«أجمل قصائد الجيلالي امتيرد».


بتاريخ : 11/01/2020