افتتحت، مساء الأربعاء28 غشت الجاري وستمتد إلى غاية 31 منه ، بالمحطة السياحية للسعيدية، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان السعيدية السينمائي «سينما بلا حدود».
وقد تم، خلال حفل افتتاح هذا الموعد الفني، الذي تنظمه جمعية الأمل للتعايش والتنمية، تكريم الممثل المغربي سعيد باي، نظير ما قدمه طوال مساره الإبداعي في مجالات المسرح والسينما والدراما التلفزيونية.
وأعرب باي عن سعادته بهذا الاحتفاء من جانب منظمي المهرجان الذي بات يكتسب مزيدا من النضج مع توالي الدورات، معتبرا أن هذه المبادرة تحثه على بذل جهود مضاعفة على درب هذا الفن الجميل.
وشهدت الأمسية الأولى عرض الفيلم القصير «أغنية البجعة» للمخرج المغربي يزيد القادري، والفيلم الطويل «صمت الفراشات» لمخرجه حميد باسكيط، المبرمجين ضمن المسابقة الرسمية لهذه الدورة.
وأبرز مدير المهرجان بنيونس بحكاني، بالمناسبة، أن هذه التظاهرة تتوخى الإسهام في ترسيخ الثقافة السينمائية بربوع الجهة الشرقية. كما أكد المنظمون أن المهرجان يهدف إلى الإسهام في تنشيط الجوهرة الزرقاء والتعريف بالإنتاج المغربي والأجنبي في مجالات الإبداع السينمائي.
من جانب آخر، صرح بحكاني أن اختيار الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية أملته معايير فنية وجمالية، ما يعد ببرمجة «قوية» لعدد من الأفلام الجديرة بالمشاهدة، مضيفا أن الأفلام المتنافسة تعرض في فضاء مفتوح لجمهور السعيدية، ما يمثل فرصة لزوار المدينة السياحية للتعرف على فنانين ومخرجين مغاربة وأجانب وشخصيات من عالم الثقافة والفن. وقال «إن السينما هي الحياة.. وهي الجمال.. والتعايش والأمل».
وفي افتتاح هذا الحدث السينمائي، جرى تقديم أعضاء لجنة تحكيم مسابقة المهرجان. وهم الكاتب والأكاديمي لحسن حداد، رئيسا، إلى جانب المخرج إدريس لمريني والمخرج خالد ابراهيمي والفنان التشكيلي عزيز ازغاي والناقد السينمائي عز الدين الوافي والسيناريست عبد الإله حمدوشي والصحافية نادية أبرام.
وشارك في المسابقة الفنية 14 فيلما، منها 7 أفلام طويلة و7 أخرى قصيرة، تتبارى على الظفر بجوائز تقديرية لأحسن إخراج وأفضل سيناريو وأفضل ممثل وممثلة وجائزة لجنة التحكيم، بالإضافة إلى الجائزة الكبرى الجوهرة الزرقاء للفيلم الطويل وجائزة البرتقال للفيلم القصير.
ويتعلق الأمر بالأفلام الطويلة «كابان» للمخرج التركي سيد شولاك و»نعيمة وأولادها» للمخرج الفرنسي أوليفيي کوسماك، و»يوم الدين» للمخرج المصري أبو بكر شوقي و»سنة عند الفرنسيين» للمخرج المغربي عبد الفتاح الروم و»في عينيا» للمخرج التونسي نجيب بلقاضي و»صمت الفراشات» للمخرج المغربي حميد باسكيط و»طاكسي بيض» لمخرجه منصف مالزي.
وتنظم على هامش المهرجان ندوات تقارب مواضيع ذات صلة بالصناعة السينمائية في شرق المغرب، والمهاجر في السينما المغربية والأجنبية، واللغة السينمائية في ضوء ترسيم الأمازيغية، فضلا عن عقد لقاءات لتوقيع عدد من المؤلفات.
وتقام هذه التظاهرة الفنية بدعم من وزارة الثقافة والاتصال والمركز السينمائي المغربي وشركة التنمية السعيدية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج وعمالة بركان وباشوية السعيدية والمجلس الجهوي للسياحة وجماعة بركان.