تم دفنه في 4 شتنبر الجاري ، أسرة بمولاي بوعزة تطالب بإخراج جثة ابنها للتحقيق في «وفاته الغامضة»؟

منذ أن دفن المواطن «ش. عبدالواحد»، في الرابع من شتنبر 2022، بمقابر مولاي بوعزة بالنفوذ الترابي لإقليم خنيفرة، لم تتوقف أسرته عن مطالبتها بالتحقيق في ما وصفته ب «الوفاة الغامضة» لابنها، وفي ما نعتته بـ «مزاعم انتحاره» بعد أن وُجدت جثته معلقة بشجرة «في ظروف مشبوهة وغير حاملة لأي دليل أو علامة تؤكد فعل الانتحار»، الأمر الذي دفع الأسرة إلى طرح تساؤلات عدّة حول «حقيقة ما حصل، والتشديد على ضرورة إخراج الجثة للتشريح والتحقيق»؟.
وكان الهالك، الذي ينحدر من دوار «سيدي سعايد إحشاش»، الواقع داخل النفوذ الترابي لجماعة مولاي بوعزة، قد وجد جثة هامدة معلقة على شجرة قريبة من مسكن أسرته بتفرانت، علما «بأنه لم يكن يعاني من أية اضطرابات نفسية أو مشاكل اجتماعية، بل إنه كان يستعد لعقد قرانه بكل فرح وبهجة» وفق مصادر عائلية أكدت «أنه كان، قبل ليلة واحدة من الواقعة، بمنزل أسرته إلى ساعة متأخرة من الليل».
«ولم يعثر أفراد الأسرة على أدنى تفسير لنقل الهالك على متن سيارة إسعاف باتجاه المركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة، دون تعميق ما ينبغي من التحريات والاجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات»، تضيف المصادر نفسها ، مشيرة إلى «قيام المركز الاستشفائي بالإذن بنقل الجثة لدفنها دون إخضاعها للتشريح»، الأمر الذي كان بديهيا أن يثير تساؤلات الأسرة .
وفي ذات السياق، شددت أسرة الهالك على أن وفاة ابنها «تحمل شبهة جنائية»، لافتة إلى ملابسات «تعليق جثته بالشجرة»، حيث عثر عليه «معلقا بسلك يستعمل في لف أكوام التبن، وقدميه موضوعتين على الأرض، وقبعته على رأسه، ولسانه داخل فمه بشكل طبيعي»، موضحة أن «الأسرة رفضت التوقيع على محضر الواقعة ليتم إجبارها على دفن الهالك».
وأمام إصرار الأسرة على إخراج الجثة من قبرها لأجل إخضاعها للتشريح وتعميق التحقيق في غموض وملابسات «الانتحار»، و»إصدار تقرير رسمي يؤكد الأسباب المحيطة بالوفاة»، توصلنا بأنباء تفيد بأن « النيابة العامة بخنيفرة قامت بإحالة شكاية أسرة الهالك (المسجلة تحت رقم 14131) على الوكيل العام لدى استئنافية بني ملال (تحت عدد 31741) بتاريخ 15 شتنبر الجاري».


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 20/09/2022