قامت السلطات المحلية بمدينة تمارة بمبادرة استحسنتها الساكنة التي ظلت تعاني لسنوات من الفوضى والعشوائية وتشويه جمالية الفضاءات العمومية من طرف أطراف متعددة وخارج الضوابط التي تحترم ما يجب احترامه .
ذلك أن تحرير الملك العمومي من أيادي العبث والعشوائية بتمارة وضواحيها تم حسب شهود عيان وفق مقاربة تشاركية، حيث كان الإخبار والتوعية والتحسيس أول الأمر، وذلك عبر توجيه مجموعة من الإنذارات للمخالفين من خلال التواصل معهم عبر مختلف القنوات التواصلية، مع تحديد سقف زمني كحد أقصى من أجل إعادة الحالة إلى ما كانت عليه تلك المحلات والأماكن قبل إلحاق الزيادات والإضافات أمام تلك المحلات التجارية، حيث سادت العشوائية واغتصاب حقوق الراجلين من الشيوخ والنساء والأطفال، وكذا أصحاب وسائل النقل حيث كان المرور ببعض الشوارع من سابع المستحيلات ويحتاج ساعات، وبذلك ستدخل مدينة تمارة إلى مصاف المدن بدون صفيح، وهو الأمر الذي أضحى اليوم حقيقة، وكما أنها ستكون بدون احتلال لشبر من ملكها العمومي، وهي كلها مؤشرات ومبادرات ستحولها إلى مدينة ذات مواصفات عالمية، فالمشاريع المتعددة في طريقها إلى التنزيل في بنياتها التحتية، والتي تمت المزاوجة فيها بين البعد البيئي والتنموي، والمتمثل في الطرقات وفي الشوارع وفي الأسواق وفي ملاعب القرب وفي الإنارة العمومية، كل ذلك يتم بخطى حكيمة ورزينة وبحس جمالي راق ينم عن بعد نظر ثاقب في التخطيط والتنزيل نحو مدينة عصرية حديثة وبمواصفات عالمية في كل مناحيها وأبعادها التنموية.
تمارة..السلطات المحلية تحرر الملك العمومي
الكاتب : محمد طمطم
بتاريخ : 27/04/2024