أعطى المجلس العلمي المحلي بعمالة الصخيرات تمارة الانطلاقة لسلسلة من اللقاءات التواصلية، وذلك يوم السبت 10 فبراير 3024 بأحد مساجد  مدينة تمارة، لفائدة الوعاظ والخطباء والأئمة الذين ينتمون إلى تراب عمالة الصخيرات تمارة، وذلك من أجل إعداد برمجة وتغطية شاملة وعامة لكافة المساجد ودور العبادة بدروس الوعظ والإرشاد الرمضانية، حيث ألقى رئيس المجلس العلمي المحلي كلمة توجيهية تحدث فيها عن مدى أهمية الالتزام الجدي والمسؤول بثوابت الأمة المغربية القائمة على إمارة المؤمنين المبنية على الوسطية والاعتدال والمذهب المالكي السني الأشعري، على طريق الجنيد السالك، دونما غلو أو انحراف، مع مراعاة اللين واليسر في كافة الأمور، وخاصة في صلاة التراويح، والتي تتطلب من الجميع السير فيها على قدر الضعفاء والمسنين، وكما أن دروس الوعظ بدورها يجب ألا تتجاوز وأن لا تتعدى أكثر من خمس عشرة دقيقة بعد الأذان، وكما ألح الأستاذ السكنفل على أهمية الدور الملقى على عاتق المكلف بالوعظ والإرشاد من حسن التوجيه والإجابة عن أسئلة المرتفقين في ما يخص المسائل الفقهية في أمور العبادات من صلاة وصيام وما قد يعترضهم أثناء أداء الشعائر الدينية والقائمة على اليسر واللين والتخفيف حسب الاستطاعة، وأن ما فوق طاقة الإنسان يستوجب اللوم، وكما أشار في كلمته إلى لجنة محلية من العلماء ستكون رهن الإشارة في مقر المجلس العلمي المحلي للإجابة عن الأسئلة الفقهية ومختلف النوازل والقضايا التي تحتاج إلى إجابة أو رأي أو فتوى وفق توجيهات وإرشادات المجلس العلمي الأعلى القائمة على هدي إمارة المؤمنين وتوجيهاتها السامية في الأمور الدينية والدنيوية وفق ما نص عليه المذهب المالكي المتجذر في قلوب المغاربة .
كما قدم أحد الأئمة، بالمناسبة، عرضا تناول فيه بالدرس والتحليل الحديث عن:»شهر رمضان والقرآن»، مستشهدا بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية شريفة في الموضوع  أعقبته بعض التدخلات والتساؤلات من طرف الحضور، والتي تخص العرض وبعضها الذي يرتبط بمناسبة قدوم شهر رمضان وما يتميز به من خصوصيات تميزه عن غيره من بقية الشهور، لما فيه من فضائل وخير ورحمة ومغفرة وعتق من النار،  وفي ختام اللقاء التواصلي رفع الجميع أكف الضراعة إلى العلي بأن يحفظ هذا الوطن وملكه وشعبه بما حفظ به الذكر الحكيم.