تم خلال الأسبوع المنصرم توقيع اتفاقية مشروع بناء المركز الجهوي للإعلام والتواصل بفاس في غياب النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي تعتبر المحاور الأساسي للجهة الحكومية الوصية في مختلف القضايا التي تهتم بالنشر والإعلام .
وقع الاتفاقية وزير الثقافة والإعلام عثمان الفردوس، وامحند العنصر رئيس جهة فاس مكناس ووالي جهة فاس مكناس وممثل الوكالة الوطنية للتجهيز، وغاب عن التوقيع رئيس مجلس فاس الذي كان شريكا في المشروع.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تهميش الصحافيين المهنيين، بل إنه غالبا ما يكون هناك عدم إخبار بمواعيد معينة من قبيل دورات مجلس جهة فاس مكناس، حيث تناقش قضايا هامة، بالإضافة إلى أنه يسبق أن تم عقد اية ندوة صحافية لتسليط الضوء على مشاريع الجهة ومشاكلها وإنجازاتها، حيث يتم الاعتماد في تغطية الدورات على الأجهزة الإعلامية الرسمية، كما أنه لم يسبق أن تم استقبال أعضاء مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية رغم مراسلة المجلس في الموضوع عدة مرات .
هذا، و تبلغ تكلفة المشروع الاعلامي 13 مليون درهم ونصف، تساهم فيه الجهة الحكومية الوصية ب8 ملايين درهم ومجلس جهة فاس مكناس ب 5 ملايين رهم ونصف .
المشروع الإعلامي يدخل ضمن عقد البرنامج بين الدولة ومجلس جهة فاس مكناس وسينجز في الفترة المتراوحة بين سنة 2021 إلى غاية 2023
ومما لاشك فيه أن هذا المشروع الإعلامي سينضاف إلى بقية المشاريع الإعلامية المبرمجة من طرف وزارة الثقافة والشباب و الرياضة، وسيساهم في الإشعاع الإعلامي والثقافي لجهة فاس مكناس، وسيتيح للإعلاميين والمثقفين والفنانين بالجهة عقد ندوات ومحاضرات وإقامة معارض تشكيلية على غرار بيت الصحافة بطنجة، ذلك الصرح الذي تفضل جلالة الملك محمد السادس ببنائه، وتم تسليمه للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، حيث يشرف على تسييره وإدارته باقتدار الزميل سعيد كبريت نائب رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية.