في جو حميمي متميز، نظمت الثانوية التأهيلية أبو القاسم الزياني بخنيفرة، حفلا تكريميا على شرف مجموعة من أطرها التربوية والإدارية وأساتذتها المحالين على التقاعد، ومدرسيها المدعمين للتلاميذ بحصص الدعم، وتلاميذها المتفوقين خلال الأسدس الأول، وعرف الحفل حضورا لافتا ووازنا من أسرة التعليم، والمفتشين والمدراء والتلاميذ، وجمعية الأمهات والآباء، وأصدقاء وزملاء المحتفى بهم، يتقدمهم المدير الإقليمي للتربية الوطنية ورئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية، حيث تم إبراز مناقب المحتفى بهم ومسيرتهم المهنية، وكذا الأطر التربوية التي تم التنويه بها، إلى جانب كلمات تحفيزية ألقيت في حق التلاميذ المتفوقين.
الحفل الذي قام بتسييره ذ. مصطفى داد، افتتح بكلمة للمدير الإقليمي للتربية الوطنية، ذ. فؤاد باديس، أبرز من خلالها ما يميز الحفل التكريمي من دلالات أساسية في حق الأساتذة المتقاعدين، ومن خلالهم كافة نساء ورجال التعليم، لما يقومون به من دور طلائعي في المجتمع العام، وفي الرقي برسالة المدرسة العمومية والمنظومة التربوية عامة.
ومن جهته أكد مدير المؤسسة، ذ. الطيبي أوحطي، على اعتبار المناسبة «لحظة تأمل في المسار المهني للأطر المحالة على التقاعد، بعد مسيرة طويلة من العطاء والتضحيات الجسام في أداء رسالتها النبيلة وتسخير وتعبئة طاقاتها من أجل تأطير وتكوين وتربية أجيال شكلوا ويشكلون نخبة من الأطر الوطنية».
أما ذ. زاهيد بوحاميدي، فعبر من خلال كلمته، باسم جمعية أمهات وآباء التلاميذ، عن ارتياح جمعيته لهذه المبادرة التكريمية، لما تحمله من دلالات «تبرز متانة العلاقات بين أطر الثانوية، من إداريين وأساتذة ومفتشين، مع أمل أن تترسخ ثقافة العمل التشاركي بين كل الفاعلين والمهتمين بالشأن التربوي، لما فيه من خير على منظومتنا التربوية»،
ولم يفت ذ. زاهيد بالتالي التأكيد على أن «التكريم يُشعر المحتفى به بقوة الانتماء إلى الأرض والأمة والشعب والتاريخ والماضي والحاضر والمستقبل»، ويزداد هذا الإحساس قوة عندما «يكون التكريم من زملاء في المهنة، ولا تخفى على أحد أهمية أن يكرم المربي أثناء حياته وهو محاط بأهله ومعارفه، وتكريم الإنسان المربي يعني الاحتفاء بالتربية أولا، وبالموقف الإنساني ثانيا.
وقد تميز الحفل بتقديم شهادات وهدايا للمحتفى بهم من المحالين (أو الذين سيحالون) على التقاعد، وعددهم 11 أستاذا، بينما تم الاحتفال ب 20 تلميذا وتلميذة حصلوا على معدلات متقدمة خلال الأسدس الأول من السنة الدراسية الحالية، بمستويات الجذع المشترك والأولى والثانية باكالوريا علوم، والتي تراوحت بين 18,97 و18,02، في حين قام المنظمون بتسليم شهادات تنويه ل 8 أساتذة من الطاقم الإداري للمؤسسة، وأخرى ل 11 أستاذا يقدمون حصص الدعم التربوي.
وفي الختام لملم يفت مدير ثانوية أبي القاسم الزياني، دعوة الجميع، كل من موقعه مسؤوليته، إلى النظر بعين العطف والتقدير إلى المؤسسة، كمعلمة تاريخية عريقة، وما تمثله من مكانة خاصة في وجدان وذاكرة ساكنة المدينة.