إلى الأديبة الأستاذة رشيدة العسول
ينوء العجل عن بعضه،
لكنه يصبو عند فارقة الحب ..
ولو كان طفلا، لناجاه القلبان
واستلقى على فجر ..
طلوع آخر،
يقابله في مشرق لا حدود له ..
هل ترى رشيدة، كانت جود النواة،
في حضن الهوى،
في نزق الشوق الغزير ؟.
ولما أصرت، ران هواها على قلبها المستكين
كما اشتد حرها وغلب الهواء هواها ..
يا خليلتي:
لست أنبئك، أين الهوى؟
بل أخال العين خامرها اللقاء.
يا صفيتي:
كل الجمال يعلو ناظره الجلي ..
كالسيف والمرآة..
تصبو بالغناء وتهتدي،
إلا في اشتمال النبل،
يقتضي أن يكون عسولا أو عسولا،
أو فرسا تضطرم في عدو النبال ..
يارفيقة الحرف:
مهجة اليرقانات،
في امتلاء العطر..
كل الصداقات كطل حباب الماء..
وكل القطائف شراب، حلو انتشاء..
إلا ثغرك الملائكي،
كأنما قده ضوء ومبسمه صبح..
وحسبك عسال زهر ومعسول..
*وليعذرني الشاعر الحلاج الكلبي الدمشقي أن أستعير من صورته الشعرية هذا النبع الصفي اللماح:كأنما قدها رمح ومبسمها…صبح، وحسبك عسال ومعسول