تعقد الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة يوم غد الأحد، انطلاقا من العاشرة صباحا، بالقاعة المغطاة، التابعة لمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، جمعها العام السنوي العادي، بعدما تم تأجيله مرتين متتاليتن لعدم جاهزية المكتب الجامعي، الأمر الذي خلق جدلا كبيرا، علما بأن الجامعة أرغمت على تغيير مكان الجمع العام مكرهة، بعد تلويح الأندية بمقاطعته في حال عُقد بمدينة الراشيدية، حيث اعتبرت الأندية اختيار هذه المدينة من طرف الجامعة غير موفق، لكونه لم يراع الأزمة المالية التي تمر منها جل الأندية الوطنية، الأمر الذي فرض إعادته إلى مدينة الدار البيضاء، وبالضبط إلى بالقاعة المغطاة التابعة لمركب محمد الخامس.
جمع اليوم سيدور في ظل حالة من الارتباك لكون عدد من الأندية تعيش وضعية متأزمة ماليا، تجعل استمرارها ومستقبلها فوق كف عفريت، ناهيك عن احتمال تخلي بعض الشركات عن احتضان بعض النوادي، الأمر الذي قد يعصف بها، وفي مقدمتها الاتحاد الرياضي، الذي أصبح خبر اندثاره مسألة وقت فقط، كما أنه سيكون فرصة لمنتقدي عمل المكتب الجامعي، والتي تصب كلها في خانة التشكيك في أحقية بعض الأعضاء الجامعيين بالانتماء إلى المكتب الجامعي، لكونهم لا يقدمون إضافة إلى هذه اللعبة التي تراجع مستواها بشكل كبير، خاصة وطنيا، حيث أن همهم الأكبر هو الأسفار والتعويضات.
إن عقد الجمع العام في هده الوقت المتأخر، والذي أخر بشكل أتوماتيكي انطلاق الدوري الوطني، سيؤثر سلبا على عطاء اللاعبين الذين توقفوا عن الممارسة لأكثر من ستة أشهر تقريبا، وهو ما يحول دون تطور اللعبة وعطاء المنتخبات الوطنية، التي أصبح الاعتماد فيها على اللاعب الدولي الجاهز وعدم الاعتناء بالقاعدة.