احتضنت رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية لجامعة مولاي سليمان، ببني ملال،عشية السبت 13 يوليوز 2024، مناقشة رسالة ماستر أعدها الطالب الباحث (والإعلامي)، جمال مايس، في موضوع “الصحافة والتاريخ: الكتابات الخبرية بجهة بني ملال خنيفرةأنموذجا/ دراسة تاريخية مقارنة”، والذي استهل عرضه المفصل باستعراضه لما يرتبط بالمراحل التي قطعها منجزه من خلال “وقوفه على دوافع البحث وأهميته في الحقول المعرفية، والصعوبات التي اعترضته، والمصادر والمراجع التي اعتمدها”.
وفي السياق ذاته، انتقل ذات الطالب الباحث إلى شرح فصول البحث المكونة من أربعة فصول، أولها “فصل مفاهيمي وضعه كأرضية لفهم الدراسة”، واختار له عنوان: “مدخل لدراسة العلاقة بين التاريخ والصحافة”،متناولاضمنه مفاهيم حول التاريخ والصحافة وأجناسهما وأنواعهما، والعلاقة المحتملة بينهما والروابط بين الصحافي والمؤرخ، ثم الفصل الثانيالموسوم ب: “تاريخ الصحافة ومكوناتها…صحافة جهة بني ملال خنيفرة مثالا”، وتناول فيه “تاريخ الصحافة عموما، وتاريخها على الخصوص بالمغرب وبجهة بني ملال خنيفرة”.
أما الفصل الثالث المعنون ب: “الكتابات الخبرية التاريخية بجهة بني ملال خنيفرة: المجال والاقتصاد والقبائل”، فتناول “جوهر الدراسة التي تتمحور حول استعراض أشكال ومضامين الكتابات الخبرية التاريخية التي كتبت عن مجال واقتصاد وقبائل جهة بني ملال خنيفرة”، فيما تمت عنونة الفصل الرابع ب: “الكتابات الخبرية التاريخية بجهة بني ملال خنيفرة: المجتمع والدين والسياسة”، والذي قدم فيه الباحث “نماذج من الكتابات الخبرية التاريخية التي كتبت حول المجتمع والحركة الدينية والسياسية بالجهة وأبرز مهارة كُتاب التاريخ والجغرافيا والتصوف والرحالة”.
وقد تشكلت اللجنة العلمية من ذ. الزوبيربوحجار، ذ. الحسن بودرقا، ذ. رشيد طلال، ذ. كمال أحشوش ، وذة. المشرفة سعاد بلحسين، ثم ذ. الفقيه الإدريسي وذ. نور الدين محمود،حيث نوهت هذه اللجنة بخصال الطالب الباحث جمال مايس، وبجديته طيلة فترة التكوين، وبحبه لمهنة المتاعب،فيما أشادت بالمجهود الذي بذله من أجل إنجاز هذا البحث،فيماأعرب الطالب الباحث بدورهعن شكره لأعضاء اللجنة، وللأستاذة سعاد بلحسين التي أشاد بتضحياتها من أجل تخريج أجيال من الباحثين بأسلاك الإجازة والماستر والدكتوراه.
وبينما لم يفت الطالب الباحث جمال مايس التوجه بامتنانهلعموم أساتذة التاريخ بالكلية على جهودهم للنهوض بالبحث العلمي وبتراث وتاريخ الجهة، جرت مناقشة اللجنة العلمية للبحث،مع إبداء ملاحظاتها وتصويباتها على مستوى الشكل والمضمون، لتعلن بعد ذلك عن قرارها بمنح الطالب الباحث المعني بالأمر درجة ماستر في التاريخ والتراث الجهوي ببني ملال خنيفرة، والمؤكد أن البحث المنجز من طرف الباحث جمال مايس يعد بجلاء إضافة نوعيةللخزانة التاريخية والإعلامية، من خلال مساهمته في إبراز جوانب مهمة من تاريخ وتراث الجهة.