اعتبر جبريل الرجوب، في رده عن سؤال جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، حول القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، والقاضي بتوقيفه لمدة سنة واحدة عن المشاركة في أي مباراة أو مسابقة رسمية، وذلك على خلفية دعوته قبل شهرين لحرق قميص الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي، في حال خوض منتخب بلاده مباراة ودية ضد إسرائيل، أن هذا القرار «عادي جدا». وأضاف الرجوب في اتصال هاتفي: « أقول عادي جدا لأننا كنا نعرف أن هناك نية مبيته لإصدار حظر على أنشطة كرة القدم بحقنا كرئيس للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ويبدو أن الأمر لن يتوقف عند هذا القرار، الذي نستغربه ونستهجن توقيته.. ندرك أن الأمر تم بطلب من الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم وبعض المجموعات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة .. للتوضيح، فأنا أستغرب صدور مثل هذا القرار بما يحمله من عقوبة قصوى على تهمة لم تثبت، ولم يتم عقد جلسة استماع بشأنها، فضلاً عن كونه قد تم الإعلان عنه على موقع الفيفا قبل إخطار الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم رسميا بساعات..»
من جهته، انتقد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أول أمس السبت، إيقاف رئيسه جبريل الرجوب بقرار من جانب لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وذكر الاتحاد الفلسطيني، في بيان، أنه «مندهش بشدة» إزاء القرار الصادر ضد الرجوب»، مضيفا أنه قرار «غير متناسب مع الإساءة المفترضة، إذ يوقع العقوبة القصوى على تهمة لم تثبت».
وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يوم الجمعة الأخير، إيقاف رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لمدة سنة واحدة عن المشاركة في أي مباراة أو مسابقة، وذلك على خلفية دعوته قبل شهرين لحرق قميص الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي في حال خوض منتخب بلاده مباراة ودية ضد إسرائيل.
وكان من المفترض أن يخوض المنتخب الأرجنتيني مباراة ودية أمام إسرائيل بالقدس في التاسع من يونيو الماضي، استعدادا لكأس العالم 2018 بروسيا، إلا أنه تم إلغاؤها جراء استياء وغضب الفلسطينيين.
وأصدر الاتحاد الفلسطيني بيانا بخصوص قرار الفيفا جاء فيه:
«..يجدر بنا أن نشير إلى أن لجنة الانضباط قد بنت قرارها على ادعاءات من مجموعة إسرائيلية من المستوطنين في الأراضي المحتلة، والذين يطلقون على أنفسهم «الرقيب الإعلامي الفلسطيني» (Palestine Media watch)، وهذه الادعاءات تتعلق بتصريحات منسوبة للواء جبريل الرجوب عبر وسيلة إعلام لبنانية منذ العام 2013.
أما فيما يتعلق بالتهديد المفترض لشخص اللاعب الأرجنتيني «ليونيل ميسي» فنحن نتساءل عن مدى قانونية أن يقوم طرف ثالث، هو طرف غير محايد، وعلى نزاع لم يتم حله مع الاتحاد الفلسطيني أمام الفيفا، بالتقدم بشكوى بالنيابة عن ميسي الذي لم يتقدم لا هو ولا الاتحاد الأرجنتيني بذلك. فضلا عن أن القرار ذاته يوضح بأن أعضاء لجنة الانضباط قد أصدروا حكمهم بناء على «قناعاتهم الشخصية فيما يتعلق بتطبيق المادة 97 من قانون الانضباط الخاص بالفيفا، وليس على شهادات من طلبهم الممثل الشخصي للواء جبريل الرجوب في ردّه على تبليغ اللجنة الأولى الأمر الذي يعترف به القرار الصادر بالقول بأن»اللجنة تلاحظ انه لم يتم النظر في الأدلة التي طلبها المستشار القانوني للواء جبريل الرجوب»!
نحن نستغرب السرعة التي هرعت فيها الفيفا لإدانة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بناء على تقارير إعلامية لجهات غير محايدة، أمام بطئها وترددها في ضمان حق أطفال فلسطين في اللعب على أراضيهم وحماية اللعبة من إجراءات الاحتلال.
وإذ نؤكد على احترامنا للقانون والتزامنا بالنظام الأساسي للفيفا وقرارات اللجان ذات العلاقة، إلا أننا نحتفظ بحقنا في متابعة القضية في الدوائر القانونية ذات العلاقة..»