خطا المنتخب الوطني المغربي خطوة كبيرة في سباق التأهل نحو الدور الحاسم من التصفيات القارية، المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، عقب انتصاره مساء أول أمس السبت، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، على منتخب غينيا بيساو بثلاثة أهداف دون مقابل، في لقاء عن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة التاسعة، والذي شهد تميز الهداف أيوب الكعبي، مسجل ثنائية، فيما كان أيمن برقوق وراء الهدف الثالث.
وفرضت العناصر الوطنية سيطرتها على مجريات هذه المواجهة، التي أدارها الحكم الدولي الكونغولي جان جاك ندالا نغامبو، لتعمق الفارق عن أقرب مطارديها (غينيا بيساو) إلى أربع نقط، علما بأنها تتوفر على مباراة مؤجلة ستخوضها غدا الثلاثاء أمام منتخب غينيا كوناكري، المتعادل أمام السودان.
ولم يترك المنتخب الوطني أي هامش للتحرك أمام خصمه لغينيا بيساو، واحتكر الكرة في معظم مساحات الملعب، فبدا اللقاء في بعض الفترات كحصة تدريبية، نزع خلالها اللاعبون نحو دحرجة الكرة فيما بينهم، فيما ظهر المنتخب الخصم فاقدا لروحه، ما سهل المأمورية أمام اللاعبين المغاربة، الذين خلقوا العديد من فرص التهديف كانت أبرزها ضربة رأسية نايف أكرد في الدقيقة الثامنة، لكنها لامست العارضة الأفقية لحارس مرمى غينيا بيساو مينديز، قبل أن ينجح الهداف أيوب الكعبي في فك شفرة الدفاع الغيني في الدقيقة العاشرة، مستغلا كرة رأسية من المهاجم ريان مايي، حول بها تمريرة عرضية من المتألق عمران لوزا، من ضربة حرة جانبية.
وفتح هذا الهدف مساحات اللعب أمام العناصر الوطنية أكثر، فاحتكرت الكرة في معترك الفريق الخصم، قبل أن تنجح في إضافة الهدف الثاني من تسديدة قوية لأيمن برقوق في الدقيقة العاشرة، عقب تبادل كروي رائع في الجهة اليسرى بين عمران لوزا وإلياس الشاعر، الذي مرر الكرة لأيوب الكعبي، فهيأها الأخير لبرقوق، الذي سدد من خارج مربع العمليات.
وبعد هذا الهدف بادر اللاعبون المغاربة إلى اللعب باقتصاد، حيث احتكروا الكرة، ومالوا نحو اللعب الاستعراضي، مف أرادوا عدم الإفراط في المجهود الدينة حتى فضلوا الحفاظ على طراوتهم البدنية، تأهبا لمواجهة الغد أمام غينيا كوناكري.
وخلال الجولة الثانية، حافظت العناصر الوطنية على نفس الأداء، حيث كانت ترفع الإيقاع وتبطئه متى أرادت، خاصة بعد دخول الثنائي سفيان بوفال ومنير الحدادي، فتواصلت الحملات المغربية نحو مرمى الحارس منديز، الذي سيستقبل هدفا ثالثا في الدقيقة السبعين بواسطة أيوب الكعبي، الذي استغل ارتباكا على مستوى الخط الخلفي لمنتخب غينيا بيساو، فاقتنص كرة خاطئة للمدافع مارسيلو دجالو، وراوغ الحارس قبل ان يرسل الكرة إلى الشباك.
وبعد هذا الهدف نزل الإيقاع بعض الشيء، حيث اطمأن اللاعبون على نتيجة الفوز، سيما وأن المنتخب الخصم لم يكن مبادرا إلى الهجوم، حيث بدا كما لو أنه ينتظر فقط صافرة الحكم لإنهاء المواجهة بأخف الأضرار، علما بأنه كانت له محاولة خطيرة في الدقيقة 74 على مرمى الحارس ياسين بونو، لكن القائم الأيمن صدها، قبل أن يرد المنتخب الوطني بضربة حرة مباشرة صدتها العارضة الأفقية للحارس منديز، لتنتهي هذه المواجهة بانتصار ثمين للعناصر الوطنية، التي حققت العلامة الكاملة في ثلاث مواجهات، ورفعت رصيدها إلى تسع نقط، متقدمة على غينيا بيساو صاحب الرتبة الثانية بأربع نقط وغينيا كوناكري بثلاث نقطة، فيما يتذيل المنتخب السوداني القائمة بنقطتين.
ويتأهل إلى الدور الحاسم، الذي سيحدد هوية ممثلي القارة السمراء الخمسة في النهائيات بموجب مباراتي ذهاب وإياب، أصحاب المركز الأول في المجموعات العشر.
جدد انتصاره على غينيا بيساو : المنتخب الوطني يخطو خطوة عملاقة نحو ملحق تصفيات مونديال قطر
