«الإنسانيات الرقمية وعصر ما بعد كورونا» لزهور كرام
نظرة مستقبلية للعالم في علاقة بالتكنولوجيا

« الإنسانيات الرقمية وعصر ما بعد كورونا» هو عنوان الكتاب الجديد للأكاديمية والناقدة المغربية زهور كرام، والذي سيصدر قريبا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع بالأردن.
الكتاب تعتبره الروائية زهور كرام تجربة مختلفة في صياغة خطابها الفكري بما يحمله من نظرة مستقبلية للعالم في علاقة بالتكنولوجيا .
نقرأ على ظهر الغلاف:
«إن مستقبل مثل الحياة لا يقبل الفراغ، فإذا لم تحضر، سيأخذ مكانك شخص آخر «. تشكل هذه الجملة لعالِم المستقبليات المغربي الراحل المهدي المنجرة دعوة صريحة للانتباه الى معنى أن تؤمن وجودك في المستقبل. والوجود في المستقبل يبدأ من الحاضر. والحاضر هو اهتمام وانشغال بما وصل إليه العقل البشري من إنجازات علمية وفكرية؛ وكل تعثر في هذا الاهتمام ينعكس سلبا على طبيعة الوجود في المستقبل».

مؤلف جماعي يرصد إشكالات الجيل الثالث لحقوق الإنسان

مكتب مراكش

صدر أخيرا ضمن سلسلة مواضيع الساعة (العدد 110- لسنة 2020) للمجلة المغربية للإدارة والتنمية، مؤلف جماعي تحت عنوان: الجيل الثالث لحقوق الإنسان.. السياق والإشكالات، في 370 صفحة من الحجم المتوسط،ساهم فيه 27 باحثا (ة) وخبيرا(ة) من المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا وروسيا ومصر وسلطنة عمان وجمهورية التشيك، ينتمون لحقول معرفية مختلفة، تنوّعت بين علم السياسة والعلاقات الدولية والاقتصاد والفلسفة والقانونين الدولـي والداخلي، وعلم الاجتماع.
وتوزّعت محاور هذا الكتاب الذي أشرف على إصداره وعلى تنسيق أوراقه كل من د.إدريس لكريني(مدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات، بكلية الحقوق، مراكش)، ود.الحسين شكراني (أستاذ العلاقات الدولية بكلية الحقوق، مراكش) بين الإشكالات التي يطرحها الجيل الثالث لحقوق الإنسان من الزوايا النظرية والتاريخية والواقعية والحقوقية، والمصالح التي تسعى إلى حمايتها، والضمانات الكفيلة بذلك، علاوة على واقع هذه الحقوق على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية.
يأتي إصدار هذا العمل العلمي الهام في إطار المواكبة الأكاديمية للتشعبات التي يحفل بها تطور الفر الحقوقي. فبعد الجيل الأول لحقوق الإنسان، المتّصل بالحقوق المدنية والسياسية، الذي حظي باهتمام الكثير من الفلاسفة والمفكرين لاسيما ذي الميول الليبرالية، قبل أن تحتضنه الكثير من الإعلانات الثورية والمواثيق الدولية والدساتير الوطنية، برز الجيل الثاني لهذه الحقوق، تحت ضغط التحولات المختلفة التي شهدها العالم في خضمّ صراعات الحرب الباردة، وهي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي تعزّزت بشكل ملحوظ مع تنامي الفكر الاشتراكي، لتقتحم التشريعات الوطنية، قبل تضمينها فـي الكثير من المواثيق والاتفاقيات والقوانين الدولية..وتبلور في ما بعد، الجيل الثالث لهذه الحقوق بشكل جليّ بفضل جهود الدول النامية، خاصة مع التّحولات والتطورات الكبرى التي شهدها العالم بأسره بعد نهاية الحرب الباردة، وتصاعد الاهتمام بقضايا الدّيمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية والبيئة، وتزايد الفجوة بين دول الشمال والجنوب، ضمن ما يعرف بــ»حقوق التضامن، أو حقوق الانتساب» في ارتباط ذلك بقضايا البيئة والتنمية وتعزيز السلم، و»أحقية» الولوج العالمي للتكنولوجيا الحديثة.

«دليل أخبار الحزانى» لـ محمد عقيل

صدر للقاص محمد عقيل عن دار «خطوط وظلال» للنشر، مجموعة قصصية جديدة بعنوان «دليل أخبار الحزانى».
عن المجموعة يقول الروائي والشاعر والناقد العراقي زهير كريم:
« يتصف هذا الكتاب القصصي بمزاج سردي متوازن، لا يميل الى وضع الزينة ليقدم وجها طاردا للمضمون، بل يشتغل في منطقة يتم فيها استحضار الألم بدون ميوعة عاطفية، وهو ليس كشفا مرضيا للذاكرة ينطوي على محاولات لجلد الحاضر بسوط الماضي، بل بوصف الذاكرة إيقاظا لسيرة الشخصيات من النسيان. فنسيان الألم – كما تكشف الطبقات الجوانية للنصوص – هو الخطر الذي يهدد الذات الواعية بآلامها. ولاريب أن القارئ سوف يستحضر – هو الآخر – عند دخوله الى هذا الحقل السردي – إبرته الشخصية التي يضعها تحت الإظفر؛ الآلة التي حاولت إحدى الشخصيات في هذا الكتاب، بواسطتها طرد الوحدة بتكثيف الحضور الإيجابي للألم.
…لقد بنيت النصوص في هذا الكتاب من طين المأساة ثم دهنت طبقتها الفوقية –اللغة – بالرموز؛ فكانت الحكاية الواقعية مخبأة داخل الغلاف الرمزي الشفاف، لتبدو مثل طيف القارئ الذي لا بد أن يستخدم عينة المرتابة، الفاحصة خلال القراءة.”