«الهجرة إلى الشمال: سيرة تاجر أمازيغي» لواتر بوري، مترجما
كيف انخرط السوسيون في عالم التجارة والسياسة؟
صدر مؤخرا كتاب «الهجرة إلى الشمال: سيرة تاجر أمازيغي»، تأليف جون واتربوري، ترجمة عبد المجيد عزوزي، عن منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. الرباط، الطبعة الأولى 2020.
الكتاب عبارة عن دراسة قام بها واتربوري ما بين 1966 و1971، رصد من خلالها انخراط السوسيين في عالم التجارة والسياسة، وتناول فيها التحولات الاجتماعية والسياسية في المغرب خلال هذه المرحلة.
يقول عزوزي إن واتربوري ركز في هذا العمل على علاقة هؤلاء التجار بحزب الاستقلال، ثم الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، والنضال في صفوف نقابة الاتحاد المغربي للشغل، دون إغفال دور هؤلاء التجار ضمن نضال الحركة الوطنية، مضيفا «ارتبط هذا العمل بالدراسة المعمّقة الأخرى التي أنجزها واتربوري حول النظام السياسي المغربي، والتي تمخّض عنها إصدار كتابه المعروف المعنون «أمير المؤمنين» The Commander of the Faithful. العمل في حد ذاته محاولة من طرف المؤلف للمساهمة في إغناء الدراسات في علم الاجتماع والاقتصاد والأنثروبولوجيا التي تستهدف نجاح بعض الأقليات في الحياة الاقتصادية»، كما جاء في المقدمة التي كتبها واتربوري خصيصا لهذه الترجمة العربية، وهي دراسات تتماشى مع ما أنجزه دارسون آخرون أذكر من بينهم ماكس فيبر ودافيد ماكليلاند.
في الكتاب تحليل لخمس ظواهر: التناقض الذي يتخلل الروابط الفردية والجماعية في المجتمع المغربي، التوازن المتلازم بين التنافس الشديد والمكتوم من جهة، الضغوطات للحفاظ على تضامن المجموعة من جهة ثانية، طبيعة هوية المجموعة، وكيف ينظر الأفراد من داخل المجموعة إلى من هم خارجها، كيفية تأقلم الأفراد والمجموعات مع الضغوطات الاقتصادية للمغرب المعاصر، مدى إمكانية الربط بين تجربة السُّوسيين في مجال المقاولة، والنمو الاقتصادي، والتغير الاجتماعي.
(الرأسمالية والفصام -1-) لدولوز وغوتراي بترجمة عبد العزيز العيادي
يصدر قريباً عن «منشورات الجمل « كتاب « أوديب – مضاداً (الرأسمالية والفصام -1-) « لجيل دولوز وفليكس غواتّري، ترجمة وتقديم: عبد العزيز العيادي.
في كلمة للناشر نقرأ:
في هذا الكتاب ثمة ما يحبس الأنفاس، بدلالتي ضيق التنفس والاندفاع بعيدا نحو الأقاصي. عسر العبارة وتنوع مجالات الاشتغال وغرابة الاستعمالات وخروجها عن المعتاد في تاريخ الفلسفة، تضيق علينا الخناق إلى درجة تقارب اليأس من اللسان والتخلي عن الترجمة لولا ما في الكتابة من دفء واندفاق وترحل جغرافي هو الذي يدفعنا الى مصاحبة دولوز وغوتراي إلى ارتياد أرض تكاد تكون مجهولة، وحيث الفكر ليس تسلية ولهوا واستعراض معارف، بل هو مخاطرة كبرى تحمل إلى الأقصى بل وإلى تجاوز الحد. إنها معركة الأسفار والأسوار، بل معركة اختراقية قد نترك فيها عضوا من أعضائنا.
إنها كتابة إعادة التنضيد والمغامرة والترحل، كتابة التنوع والتباين حيث لا وجود لشكل بل يوجد تشكل، ومن هنا تنوع العبارة وجرأتها بل وتلعثمها في بعض الأحيان، كتابة رسم خطوط فيها تفسيرات وتحليلات وانبساطات ومعان تتشعب وتتفرع، وتتعدد فيها الإحالات والمرجعيات، من الفلسفة إلى التحليل النفسي، من الطب النفسي الى الإثنولوجيا، من الرسم الى الأنثروبولوجيا، من التصوير الى الاقتصاد..»
إسكندر حبش يترجم «رسائل إميل زولا»
تصدر قريبًا عن دار خطوط وظلال رسائل مختارة لإميل زولا، ترجمة وتقديم إسكندر حبش.
بالتأكيد لا تُشكل الرسائل المترجمة بين دفتيّ هذا الكتاب، كلّ متن الرسائل، التي كتبها إميل زولا في حياته، فما سوف نقرأه هنا، ليس سوى النزر القليل، والقليل جدا، من هذه المراسلات الشاسعة، التي جمعته مع أصدقاء كتّاب، ومع قراء، ومع أفراد عائلته، وغيرهم العديد، ناهيك عن تلك التي كتبها في أمور عامة ونشرها في صحف ومجلات تلك الحقبة، وهو ما اصطلح على تسميته بــ «الرسالة المفتوحة». فمثلما نعرف، شكلّت الرسالة، عند كتّاب القرون الماضية، لا وسيلة تواصل فقط، بل شكّلت أيضا أدبا قائما بذاته، وفنّا حاول الجميع الدخول إلى عتبته. فهذا الفنّ الكتابي، قاد عديدين، تاليا، إلى كتابة حتى روايات وأقاصيص بأسلوب التراسل، وهو نوع وجد حضورا كبيرا في المجتمع الأوروبي، في العصور الماضية، ولا يزال حاضرا إلى أيامنا هذا، (ولا ينفي هذا أن ثمة أدبا عربيا روائيا، اعتمد بدوره صيغة الرسائل للكتابة.