ليس لنبضك الدائم الذي يقاوم كل اللامبالاة من يصنع وجودك، ولا أرضك الفيحاء الخصبة التي تخضر سندسا وبساتين بين مياه ملوية الدافقة وصنوها المدلل مللو، فالتاريخ والمقاومة مجد عناقيد من الإباء والبطولة لأهلك الذين صنعوا مجد أرضك ورسموا ملاحم وبطولات في المقاومة عربا وأمازيغ. أهاليك في آيت وريان وتادارت وصاكا وكل أرض النجد وهوارة آيت رحو فرسان الجود والمقاومة وعزة النفس…ها أنت يا جرسيف الأبية مرة أخرى ستدشنين انطلاقة جديدة في مسارك نحو المستقبل، وبخطوات ثابتة وواعدة نحو تصحيح كل الرسوم البالية، ستعانقين مرة أخرى موعدا مع التغيير والتجديد مع نضج الفكرة باستعادة المبادرة .
ستسيرين يا جرسيف في موكب الأبطال، موكب من استرخصوا أنفسهم فداء للوطن من أجل الحرية والاستقلال، جرسيف النجد والمجد، جرسيف الشهيد علال بن عبد الله، رحمه الله، من صنع لأجيال مغربنا تاريخا زاخرا اسمه الإخلاص وفداء الوطن… لأجلك يا حارسة بوابة الشرق نقرؤك السلام ونبعث لك باقات الورد وكل نسائم الخزامى وإكليل الجبل، من أجلك سنلتف على بهجة الوادي حيث ستينع وتتزين بكل الورد من جديد، ففيك سيطيب المقام مع رجالك وشيبك وشبابك الذين سيقولون كلمتهم الأخيرة ويأذنون بوعد الحق بحبهم وإخلاصهم لتربتك الزكية ولكل رباك وسهوبك ونجودك، رجالك ونساؤك كانت كلمتهم عصية عن الاستسلام، بقوة وشموخ وحراسة جبل بويبلان، الذي يقف شامخا شاهدا على ثباتك، ضد كل أشكال التحريف والتمييع وتهريب إرادة المواطنين، موعدك يا جرسيف مع ابنك البار سعيد بعزيز المناضل الشهم، الذي نهل من تربية أبنائك المخلصين الحسنة، وأصولك العريقة، مكارم الأخلاق وقوة الصبر والإنصات لنبض ومطالب مواطنيك والنضال المستمر بلا كلل ولا ضعف، وبالحاح متين من أجل انتزاع حقك في التنمية ومن أجل أن تتبخر وتنمحي كل الصور النمطية…لن تكوني أبدا الهامش، أنت من تستحقين الأفضل والمقام المتقدم … لا تسويف بعد الآن …أنت القلب التنموي المتجدد للشرق القادم.
سعيد بعزيز العزيز، الذي سيقود المعركة من أجلك فارسا على صهوة الحقيقة، وشعاره الذي يخرس به كل الخصوم، أن لجرسيف رب يحميها وأبناء وطنيون مخلصون يعانقونها ويقودون مسيرة التغيير من أجل نهضة وتنمية مستدامة في هذا الإقليم، سيقود معركة النبل في إطار الانتخابات الجزئية ليوم 29 شتنبر 2022، سيقودها مشرئبا إلى أن يحظى إقليم جرسيف بمكانة مشرفة ومتميزة في الجهة وسيترافع كما عهدناه من أجل إعطاء مواطنيها وشبابها ما يستحقونه في إطار الإنصاف وإعادة الاعتبار لهم، هذا الإقليم الفتي الذي يعاني مشاكل عدة من الهجرة داخليا ونحو الخارج، شبح البطالة وقلة فرص الشغل، ومشاكل بنيوية أخرى تعيق الحياة الكريمة بشكل أو بآخر يحتاج إلى تدخلات في إطار تضامن حكومي، لرفع كل النمطية والتهميش عنه، تحديات كبرى في الطريق ..والمسار طويل وبكل أمل وطموح سنستشرف المستقبل ونغني أنشودة المطر، أبناء الاتحاد سيقولون كلمتهم وكل مواطنينا وأهل العزم في كل ربوعك، وكل مناضلينا، قيادة وشبيبة، سيحملون الورد ومشعل الأمل . نعم لتكون جرسيف عجلة اقتصادية وقطب الرحى لنهضة تنموية واعدة بالجهة ، الأنظار ستتجه مرة أخرى نحو الشرق قبلة الاتحاد، ستشرق شمس جديدة، يوم 29 شتنبر، لن تكون وحيدا الأخ سعيد بعزيز، فكل أهلك أهلنا وحب هذا الوطن المجيد والإخلاص له يجمعنا ..حتما سنتجاوز كل المتاريس وسننتصر ونحطم كل القيود الرجعية.
(*)المنسق الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بالحسيمة
