جماعة اولاد حمدان : اسطبلات تربية الدواجن تثير مخاوف السكان

انتشرت بتراب جماعة أولاد حمدان الخاضعة لنفوذ قيادة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، ظاهرة بناء الاسطبلات المخصصة لانتاج و تربية الدواجن، حيث يكاد لا يخلو دوار من هذه الاسطبلات، “وذلك بسبب الرخص التي تمنحها الجماعة للمستثمرين في هذا القطاع دون مراعاة تواجد بعضها بالقرب من المباني السكنية والمؤسسات التعليمية، ضدا على ما ورد في المادة 100 ضمن القانون التنظيمي الجديد للجماعات والمقاطعات رقم 14-113، والتي تنص في بدايتها على أن رئيس الجماعة يمارس صلاحيات الشرطة الإدارية في ميدان الوقاية ، الصحة ، النظافة والسكينة العمومية… ” يقول متضررون ، مضيفين “وخير مثال الترخيص لبناء اسطبلات بالقرب من المنازل السكنية، و التي شرع في بنائها بالقرب من ثلاثة دواوير مجاورة وهي السلاهمة،الحمادنة و دوار أولاد السالمي ” ، و هو ما أثار غضب واستنكار سكان هذه الدواوير، الذين عبروا عن رفضهم لبناءهذه الاسطبلات، حيث وجهوا شكاية في الموضوع، موقعة من طرف ممثلي الدواوير المتضررة،الى رئيس الجماعة ، تحت عدد 212بتاريخ 22يونيو2018 – تتوفر الجريدة على نسخة منها – عبروا فيها عن “تعرضهم على مشروع إحداث ضيعة لإنتاج وتربية الدواجن، لكونها قريبة جدا من المباني السكنية التابعة لدواري السلاهمة والحمادنة ، وبجوار مدرستين تعليميتين و هما مدرسة ” الطيشة “على يمينها، ثم مدرسة” الحمادنة ” على يسارها، دون أن تراعي أن قرب هذه الاسطبلات سيكون لها تأثير كبير على صحة و سلامة الساكنة ، ومنها الرائحة الكريهة ،التي تتسبب في عدة أمراض، و النفايات المضرة بالبيئة، خصوصا أنه، أمام غياب المراقبة، يقوم أغلب أصحاب هذه الاسطبلات برمي الدواجن النافقة في الهواء الطلق،حيث تتجمع الكلاب الضالة حولها، التي تهاجم المواشي و المارة”. وتضيف الشكاية “أن الجماعة التي رخصت لبناء هذه الاسطبلات لم تراع أيضا أنها توجد بالقرب من أرض مخصصة لانتاج فاكهة التين، والتي تم احداثها بهدف تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة “.
و ختم المتضررون شكايتهم بالتماس التدخل لإنصافهم ورفع الضرر عنهم ، حفاظا على صحتهم وسلامتهم و وقايتهم من الأمراض ثم حماية للبيئة عموما.
وتجدر الإشارة ، الى أنه أمام احتجاجات المتضررين، و توجيههم لشكاية الى قائد قيادة أولاد حمدان، دخل الأخير على الخط، وطلب من صاحب المشروع التوقف عن بداية البناء، في انتظار تسوية هذا المشكل بطرق سلمية وتوافقية .
هذا ، ويعد عدم حماية البيئة من التلوث بكل أشكاله، نقطة سوداء بجماعة أولاد حمدان، وقد سبق لعامل إقليم الجديدة، في أحد لقاءاته مع أعضاء المكتب المسير لهذه الجماعة، أن وجه إليهم ملاحظاته حول غياب النظافة وعدم حماية البيئة، بدءا من مركز الجماعة.


الكاتب : كمال عياشي

  

بتاريخ : 04/07/2018