جمال الدين رضوان : إطار تقنى في إيرلندا لكي تتأهل لكأس العالم يجب عليك تحقيق الفوز خارج الميدان

كخلاصة و كمقدمة أذن أننا لم نستغل هدية الغابون و كذا هدية دفاع المنتخب المالى. وكما أشرت في التقييم السابق، مازل هناك عمل كبير.. مبارة يوم الثلاثاء،توضح مرة أخرى مدى ضعف التعامل التكتيكى مع المباراة من جانب الناخب الوطنى و اللاعبين. المنتخب اعتمد على طريقة 4-2-3-1 التى تتغير إلى 2-1-4-3 في الهجوم وهذا لا يعنى أي شيء بحكم أن تحركات اللاعبين بالكرة و بدون الكرة هي التى تساهم فى نجاح طريقة اللعب. مند بداية المباراة اتضح أنه ليس هناك نظام لعب مدروس system de jeux واستراتيجية في اللعب.بحيت اتضحت عشوائية في بناء الهجوم من الخلف بحكم وجود مشكل في اختراق وسط الميدان بسب البطء في الخروج بالكرة وعدم استغلال وإيجاد مساحات للعب، حيث في بعض الأحيان نرى لاعبي الوسط تحركاتهم بطيئة و لا يغيرون مراكزهم لخلق ثغرات لتمرير الكرة. هذا بالإضافة الى تكتل لاعبين منتخب المالى و الحراسة الفردية لبعض لعبى المنتخب مما أجبرنا على اللجوء إلى الكرات العالية . فمن خلال طريقة اللعب تلك، ظهر لنا أن هناك تخوف لدى لاعبينا وكأن المنتخب المغربى لا يريد المجازفة . بغض النظر عن فرصة بوصوفة في دقيقة 20 و بوطيب في دقيقة 42 ،ومرة أخرى من أخطاء دفاعية للماليين،كما وقع في مباراة الرباط، لم تكن هناك فرص حقيقية للتسجيل. كان من المفروض توزيع الكرة عند الخروج من الدفاع إلى الأطراف بسرعة وتغير اتجاه الهجوم عن طريق الوسط الى الطرف الآخر لزعزعة توازن منتخب المالى وخلق ثغرات بين الخطوط changement de point d› attaques .
الشوط التانى عرف تحركا بسيطا على مستوى الاطراف بدون خلق فرص واضحة لتسجيل ووجود 3 لاعبين في المحور لم يساعد في بناء فرص التسجيل من الوسط .التغيرات لم تكن في المستوى بحكم قيمة المباراة.. فتغير لاعب بلاعب لاعب في نفس المركز عادة تستعمل عندما يكون الفريق متقدما في النتيجة، لكي يحافظ على التوازن لكن عندما تبحث عن الفوز لابد أن تقوم بتغيرات في المناطق الحساسة كالهجوم ووسط ميدان . نعم مستوى بعض اللاعبين لم يكون في أحسن الأحوال لكن هذا يكون عادة نتيجة الطريقة التى يتم بها تسير المباراة من طرف الناخب. كان من المفروض تغير المهاجم ووسط الميدان لخلق المساحات وإيجاد ممرات وكذلك تغير طريقة اللعب بتمرير الكرات القصيرة بسرعة إلى الأمام مع مباغتة الخصم بتمريرات طويلة و الضغط العالى لاسترجاع الكرات والدفع بالخصم إلى ارتكاب أخطاء counter pressing. وخلاصة القول، فقدنا التركيز و القتالية على عكس مباراة الرباط وبالتالى فقدنا 3نقط.لكي تتأهل لكأس العالم يجب الفوز خارج الميدان هده نقطة ضعف المنتخب .
أعتقد أن الناخب الوطني كان متخوف من المباراة وهذا التخوف انتقل إلى أرضية الملعب للاعبين.


بتاريخ : 07/09/2017