سقط الرجاء الرياضي في فخ التعادل في المباراة، التي جمعته بالنادي المكناسي، عصر أول أمس السبت بملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، برسم الجولة التاسعة من البطولة الاحترافية.
وجرت هذه المباراة أمام جماهير ملأت كل جنبات الملعب، وعبرت عن غضبها بعد هذا التعادل، الذي يعد الثالث على التوالي رفقة المدرب سابينتو، مع هزيمة كانت أمام شباب السوالم.
هذه النتائج السلبية جعلت الجماهير تنتفض في وجه اللاعبين وتمطرهم بسيل من السب والشتم، فضلا عن رميهم بالقنينات، تعبيرا عن عدم رضاهم عن العروض الباهتة التي يقدمها فريق الرجاء في اللقاءات الأخيرة، علما بأن هذه المجموعة حققت ثلاث انتصارات متتالية رفقة المدرب المساعد عبد الكريم الجيناني، الذي تولى المهمة مؤقتا بعد الانفصال عن المدرب البوسني روسمير سفيكو.
اللقاء الذي أداره الحكم عبد المنعم باسلام عرف اندفاعا للاعبي الرجاء خلال شوطه الأول، حيث خلقوا بعض الفرص السانحة للتسجيل، لكنها ضاعت بسبب التسرع وعدم التركيز وكذا استماتة دفاع النادي المكناسي. هذا الأخير راهن على المرتدات، التي منحته ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، أهدرها اللاعب عدنان برداد، بعدما تصدى لها الحارس أنس الزنيتي على مرحلتين.
وخلال الجولة الثانية، زادت وتيرة هجمات الرجاء، الذي بدا لاعبوه أكثر توترا، إذ رغم السيطرة الميدانية وخلق عدة فرص هجومية، إلا أن الضغط النفسي حال دون تسجيل الأهداف.
بهده النتيجة رفع الرجاء رصيده إلى 12 نقطة، يحتل بها المركز الثامن، بينما النادي المكناسي يحتل المركز 14 برصيد عشر نقط.
وبعد نهاية المباراة، عبر مدرب النادي المكناسي، عبد الحي بنسلطان، خلال الندوة الصحفية، عن سعادته بهذه النتيجة المحققة أمام فريق الرجاء، بعقر داره وأمام جماهيره الغفيرة، مؤكدا أن نقطة من الدار البيضاء تعتبر نتيجة إيجابية.
وأضاف المدرب التونسي أن المباراة كانت صعبة وتكتيكية، حيث عمل على ركز خلال التدريب على رصد مكامن الضعف لدى الرجاء، وهو ما مكنه من الحد من خطورته، خاصة على المستوى الهجومي، شاكرا لاعبيه على القتالية والصمود لتحقيق هده النتيجة .
من جانبه عبر، مدرب الرجاء ريكاردو سابينتو عن خيبة أمله بعد هذا التعادل، مصرحا أن الحظ عاكس لاعبيه مرة أخرى في تحقيق الفوز، مضيفا أن فريقه يخلق عدة فرص لكن تنقصها النجاعة التهديفية، وهو الشيء الذي أكد أنه سيعمل على تجاوزه في المستقبل.