توصلت مؤخرا في عين الشق بحافلة للتخفيف من معاناتهم مع النقل
تواصل جمعية «أمل» للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ترافعها وعملها الميداني من أجل خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية وأسرهم والتخفيف من حدة معاناتهم ودعمهم من أجل الاندماج في المجتمع من خلال أنشطتها اليومي، التي اتسعت رقعتها لتشمل عددا من المناطق ضمن المجال الترابي البيضاوي.
مجهود كبير تقوده تورية مبروك رئيسة الجمعية، إلى جانب فريق العمل من عضوات وأعضاء الجمعية والمربيات وعموم المتدخلين، إذ خصصت مسيرتها لهذا العمل الإنساني، الذي تتوزع ركائزه ما بين توفير بيئة تعليمية وصحية تتناسب مع احتياجات هذه الفئة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وأسرهم، من أجل تحسين حياة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية إدماج المعنيين في الأنشطة المختلفة، من خلال شراكات متعددة مع مؤسسات حكومية ومدنية.
خطوت متعددة مكّنت الجمعية من الإشراف على خمس مراكز مهتمة بالأطفال المعاقين ذهنيا بالدار البيضاء، انطلاقا من عمر خمس سنوات فما فوق، المصابين سواء بالإعاقة الذهنية أو طيف التوحد أو الثلاثي الصبغي، حيث تعتبر هذه المراكز الخمسة عبارة عن فضاءات لصقل وتطوير القدرات واستكشاف الطاقات الفنية والإبداعية لدى هذه الفئة المستهدفة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية، في أفق إدماج المنتسبين لها في المجتمع، من خلال التمدرس أو التكوين في مجالات متنوعة للكشف عن ملكاتهم وقدراتهم الدفينة.
وفي هذا السياق، وفّر مؤخرا بعض المحسنين سيارة نقل جديدة لفائدة هؤلاء الأطفال، في خطوة إنسانية وبمبادرة من عامل مقاطعة عين الشق منير حمو، حيث تم تسليم السيارة لرئيسة الجمعية، تورية مبروك، خلال حفل خاص أقيم بمقر العمالة تحت إشراف العامل، وسط أجواء دافئة تجسد روح التضامن والتآزر الإنساني. وعلى إثر هذه الخطوة عبرت رئيسة الجمعية عن خالص شكرها وامتنانها للمثل الأول لإدارة الترابية على مبادرته التي تركت أثرا طيبا في نفوس الأطفال وعائلاتهم، مثمّنة دعمه المستمر لمشاريع الجمعية الهادفة إلى إدماج الأطفال في وضعية الإعاقة داخل المجتمع. كما وجهت شكرها العميق للمحسنين الذين ساهموا في هذه المبادرة القيمة، مشيرة إلى أن هذه السيارة ستسهم بشكل كبير في تسهيل عملية نقل الأطفال وتوفير ظروف أفضل لهم، مبرزة في نفس الوقت بأن تكتل الجهود بين السلطات الإقليمية، المحسنين، الداعمين المحليين، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التعاون الوطني، وشركاء آخرين، ساهم بشكل كبير في رفع مستوى الخدمات المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، وهو ما يعكس روح التضامن المجتمعي في ظل التحديات التي تواجه هذه الفئة.