نظمت مجموعة من الفعاليات الحقوقية والجمعوية بجهة الدارالبيضاء سطات، يوم السبت 22 ابريل 2017، بدارالشباب بنسليمان، لقاء تضامنيا مع جمعية البساط للمسرح، وذلك جراء الإقصاء الذي تعرضت له هذه الأخيرة من طرف المجلس البلدي لبنسليمان في ما يخص منح موسم 2017، حيث أصدرت الجمعية بيانا – تتوفر الجريدة على نسخة منه – بخصوص توزيع منح الجمعيات تحتج من خلاله على «التوزيع غير العادل للمنح المقدمة للجمعيات»، والذي يشوبه، حسب البيان، «منطق المحسوبية والزبونية وغياب الاستحقاق وتكافؤ الفرص المبنية على البرامج الجادة والمشاريع الهادفة لهذه الجمعيات «، مؤكدة على «أن هذه المنح تستفيد منها بحصة الأسد الجمعيات الموالية للرئيس أو نوابه أو من احتموا بمظلة هيئة المساواة وتكافؤ الفرص التي تم تشكيلها مؤخرا، والتي بقدرة قادر تحولت إلى هيئة عدم المساواة واقتناص الفرص، وعوض أن تدافع عن مصالح الجمعيات النشيطة فهي قد ساهمت في هضم حقوقها المشروعة مع حرمان بعض الجمعيات الجادة والنشيطة بالمدينة، وإن كانت تحمل مشاريع جادة..».
جمعية لبساط للمسرح، وفق مضمون البيان، «تم حرمانها من المنحة رغم أنها من الجمعيات الأكثر تمثيلية للمدينة والإقليم من حيث عدد المشاركات والجوائز وبشهادة العديد من الفعاليات الفنية والثقافية»، إلا أن المسؤولين بالمجلس يبدو أنهم «غير متتبعين للشأن الجمعوي بشكل عام، من خلال عدم قيام اللجنة المكلفة بالشؤون الثقافية بعملها الحقيقي في التتبع والمواكبة، متجاهلين تاريخ الجمعية بصفة خاصة، التي لها رصيد فني مهم قلما تجده عند جمعية لها نفس الاهتمام».
وطلب البيان من عامل إقليم بنسليمان «فتح تحقيق في الموضوع» ، ومن المجلس الأعلى للحسابات العمل «من أجل افتحاص طرق ومعايير دعم الجمعيات وكذا ملاءمة الدعم الممنوح ومشاريع وبرامج الجمعيات الممنوحة من جهة أخرى، ترسيخا لمبادئ دولة الحق والقانون».
وكان اللقاء التضامني مع الجمعية، فرصة عبر من خلالها الحقوقيون والجمعويون الحاضرون عن استنكارهم لمثل «هذه الأساليب اللامسؤولة»، مشددين على «فتح تحقيق في الأمر من طرف الجهات المعنية» ،كل حسب اختصاصاته، معبرين عن تضامنهم مع أحد أعضاء الجمعية إثر الاعتداء الذي تعرض له.