وجهت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة رسالة مناشدة إلى وزراء الداخلية، الصحة والعدل بالجمهورية الجزائرية للتدخل العاجل في ملف الشباب المغاربة المرشحين للهجرة الموقوفين والموجودين بالتراب الجزائري، سواء الذين يتخذون من الشواطئ الجزائرية نقطة انطلاق نحو أوربا أو الشباب الذي انطلقوا من الشواطئ المغربية وشاءت الظروف (سوء أحوال الطقس، التيارات البحرية، تعطل محركات زوارقهم…) ليجدوا أنفسهم بالشواطئ الجزائرية حيث تم إنقاذهم من طرف البحرية أو زوارق الصيد.
وذكرت الجمعية في هذا الإطار أسماء ثلاثة شبان مغاربة (علي بحكان، سمير الشرقي وسهيل فوطة) انطلقوا مؤخرا من السواحل الشرقية للمغرب، وتعطل محرك الزورق الذي كانوا على متنه بعرض البحر حيث مكثوا ثلاثة أيام قبل أن ينحرف زورقهم نحو السواحل الجزائرية، ليتم إنقاذهم يوم 17 غشت 2021 من طرف أحد الصيادين وتسليمهم للشرطة بمركز بني صاف التابع لولاية الأمن الوطني الجزائري عين تموشنت غرب الجزائر على بعد 128 كلم من مدينة وجدة، حيث يتواجدون رفقة خمسة مغاربة آخرين.
وأبرزت الجمعية في رسالتها، أن الشبان المغاربة تم وعدهم بترحيلهم إلى المغرب عبر الحدود البرية كما جرت العادة بعد استكمال الإجراءات الإدارية في الموضوع، خاصة بعد توصلهم ببطائق التعريف الوطنية الأصلية بالبريد المضمون التي أرسلتها عائلاتهم بالمغرب فور طلب ذالك، «إلا انه لحد الساعة لازال وضعهم يراوح مكانه بل مؤخرا أصبح وضعهم يثير القلق»، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الشاب المسمى «علي بحكان» «يعاني مضاعفات صحية صعبة نتيجة أمراض عصبية يضطر معها لأخذ أدوية معينة بانتظام تم مؤخرا رفض منحه إياها ونقل إلى المستشفى حيث أعطيت له حقنة مما جعل معاناته تتفاقم».
وأمام هذا الوضع ودرءا لأي كارثة، ناشدت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، الوزراء الجزائريين المذكورين تسريع وتيرة الإجراءات الإدارية بما يضمن التعجيل الفوري لعملية ترحيل الشباب المغاربة نحو بلدهم وفق مطلبهم وعائلاتهم، في ظروف إنسانية وحقوقية تضمن لهم الكرامة والأمن والأمان الشخصي وفق المعايير التي تنص عليها المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان، مع عرض الحالات التي تتطلب رعاية صحية بشكل مستعجل على أطباء اختصاصيين بما يضمن حقهم في التطبيب والعلاج… وكذا تسهيل عملية نقل وتسليم الجثث عبر الحدود البرية سواء المتعلقة بالتي تطالب أسرها بدفنها بكلا الجانبين، أو الشباب المغاربة المرشحين للهجرة الذين قضوا نحبهم غرقا وتم انتشال جثثهم بالشواطئ الجزائرية والموجودين بمستودعات الأموات خاصة بمدن غرب الجزائر.