جمعية «مساواة- وردة بطرس» تدعو إلى وقف الحرب في السودان ووقف خطف النساء وتشريد الشعب

دعت جمعية «مساواة- وردة بطرس للعمل النسائي» التنظيمات النسائية في العالم العربي والعالم، وأولها الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والائتلاف من أجل كرامة وحقوق النساء إلى مطالبة الأنظمة العربية والأمم المتحدة التحرك قبل فوات الأوان من أجل وقف الحرب في السودان، وأكدت الجمعية التي يوجد مقرها ببيروت أنه منذ بداية الحرب الأهلية في السودان والجرائم تتنوع وتزداد، خاصة ضد المدنيين وفي مقدمتهم النساء كالعادة، وبسبب الحرب أصبح ملايين البشر بدون مأوى، يفترشون السهول القاحلة تحت أشعة الشمس الحارقة، ولا يملكون شيئا يقيهم قساوة الطقس، كما عمت السرقات والدمار كل أنحاء البلاد، ناهيك عن الأعداد الكبيرة للقتلى والجرحى ضحايا هذه الحرب المدمرة.
غير أن الأشد فظاعة من كل ذلك، تضيف الجمعية، هو اختفاء النساء، وبالتحديد الفتيات، بالعشرات، حسب إحصاءات أولية غير دقيقة، بدءا من العاصمة الخرطوم ووصولا إلى دارفور وكل المحافظات السودانية التي يدور فيها القتال على السلطة.
يذكر أن التقارير الإعلامية تتطرق لتعرض النساء بالسودان للاغتصاب والخطف، نتيجة استمرار المعارك الطاحنة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو من أجل الانفراد بالسلطة ، وذكرت ذات التقارير أن النساء السودانيات يتعرضن لكل أنواع العنف وأولها الاغتصاب لأن الشوارع غير آمنة، كما زادت بشكل ملحوظ عمليات اختطاف الفتيات وذلك في غياب طرق المساعدة والإرشاد التي تمكن النساء من الهروب وإنقاذ حياتهن، هذا ويعتبر مشكل عدم التبليغ عن حوادث الاغتصاب والخطف أكبر تحد يمكن أن يواجه المنظمات الإنسانية العاملة في الميدان.
بالسودان يعتبر الأطفال والنساء، بشكل خاص، أكبر ضحايا الاعتداءات والاستغلال، كما يتهددهم أيضا خطر الوقوع كضحايا لمهربي البشر، الذين يمنحونهم آمالا كاذبة ويزعمون أنَّهم يأخذونهم إلى مكان آمن. وتتضرَّر من ذلك بشكل خاص النساء اللواتي لا توجد لديهن أوراق ثبوتية. فخطر الوقوع كضحايا لتجَّار البشر يعتبر مرتفعًا بشكل خاص بالنسبة لهؤلاء النساء.
خلال الحروب غالبا ما يكون النساء ضحايا الاختطاف والعنف الجنسي، ويعد اختطاف النساء أمرا خطيرا يؤدي إلى تعرضهن للتهديد والاستغلال الجنسي والانتهاك لحقوقهن، وهو أمر يقلق المنظمات الحقوقية، ويتطلب استجابة جادة وفعالة من المجتمع الدولي والمؤسسسات الحكومية وغير الحكومية لضمان حماية النساء بالبلدان التي تندلع فيها الحروب، وتقديم الدعم والرعاية للنساء ضحايا الاختطاف والعنف الجنسي مع ضمان حقوقهن وكرامتهن في جميع الأوقات وفي كافة الظروف، بما في ذلك خلال الحروب والأزمات.


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 25/07/2023