احتفالا باليوم العالمي للشعر جرت أطوار أمسية شعرية، بالمركب التربوي الحسن الثاني للشباب، بالدار البيضاء. نظمتها جمعية مسرح العائلة، واحتفت بالإصدار الأخير «بنصف سماء» للشاعر الدكتور محمد عرش. جرت على شكل محاورة أدبية معه، أشرف عليها محرر هذه الورقة، وتناولت جوانب هامة من حياته الإبداعية والإنسانية، وكان ديوان «بنصف سماء» هو مستهل الحديث، حيث أشار مؤلفه إلى ظروف إنجازه، التي تزامنت مع فترة استعداده لمناقشة رسالة الدكتوراه، وصدور ديوانه ما قبل الأخير «مخبزة أونغاريتي».
تحدث ضيف الأمسية كذلك عن أول قصيدة أبدعها في سن المراهقة، وعن الأشكال الإبداعية الأخرى، التي جربها، قبل أن يرسو قاربه بجزيرة الشعر. كما أبدى وجهة نظره حول النقد بالمغرب، وتحدث بحب عن شعراء جيله، الذين كان لهم حضورهم الوازن، في الساحة الأدبية، خلال سبعينيات القرن الماضي، أما ولوج عالم النشر، ولظروف يطول شرحها، فلم يتحقق لغالبيتهم إلا في الثمانينيات.
تخللت الأمسية، استراحات أدبية وفنية، كانت تدشن بقراءات شعرية للمحتفى به، ثم معزوفات موسيقية على آلة البيانو، من توقيع الفنانة الصاعدة أسية بنلعطار، التي أدت رفقة زميلتها الموهبة الغنائية الفتية هبة أيت مسعود، بعض أغاني الفنانة «أميمة الخليل»، وهي الفقرات التي استحسنها الجمهور الحاضر، الذي تفاعل أيضا مع براعم مؤسسة المجد، الذين تغنوا بالشاعر المحتفى به، حاملين صورا من غلاف إصداره الأخير «بنصف سماء».
وكانت هذه الأمسية الأدبية، قد افتتحت بكلمتين ترحيبيتين، لكل من محمد لوقمان بصفته رئيسا للجمعية المنظمة، وبوشعيب خرشوف بصفته مديرا للمركب التربوي الحسن الثاني للشباب، وتميزت بحضور مجموعة من أدباء الدار البيضاء، في مقدمتهم الشاعر محمد بوجبيري والمبدع والناقد جمال الدين الفيزازي والقاص عبد العزيز حاجوي، وغيرهم من المثقفين والمهتمين.
