بحضور حشد جماهيري من داخل المغرب وخارجه
في جو مهيب، شيعت جنازة الشابة وئام شفيق، ابنة جواد شفيق عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يوم الأحد 20 أكتوبر الجاري، بمقبرة عين الشقف بمدينة فاس، بحضور حشد جماهيري كبير، جاء من كل المدن المغربية، وخارج المغرب كذلك، بما أن هذه الشابة الطموحة قيد حياتها، كانت تتابع دراستها بالديار الفرنسية، وجاء كل صديقاتها وأصدقائها ليواروها الثرى إلى مثواها الاخير.
بعد جهد جهيد، لاستكمال جواد شفيق كل الإجراءات الإدارية والتنظيمية بالدار الفرنسية، تم نقل جثمان الفقيدة وئام شفيق عبر الطائرة من فرنسا إلى مطار فاس يوم السبت 19 أكتوبر الجاري. لقد سار الموكب الجنائزي الكبير يوم الاحد 20 اكتوبر الجاري، من بيت الأسرة في اتجاه مسجد الجوامعة الذي أدى فيه المشيعون صلاة الجنازة، وبعد ذلك، اتجهوا نحو مقبرة عين الشقف، حيث ووري جثمان الزهرة وئام الثرى.
لقد كان في حضور هذه الجنازة، عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، وعضوات وأعضاء المكتب السياسي وعضوات وأعضاء المجلس الوطني للحزب، وعدد من الاتحاديات والاتحاديين، وأصدقاء جواد شفيق في عدة ميادين، السياسة، والجامعة المغربية، والعمل الجمعوي والحقوقي، والثقافي، والحزب، والجيران والأهل والأحباب من أفراد عائلتي الفقيدة.
فما كان مؤثرا، في مراسيم دفن الزهرة وئام، هي الكلمة التأبينية التي ألقاها والدها جواد شفيق بالمقبرة، نعم والدها جواد شفيق، الذي جعل كل القلوب الحاضرة تعتصر ألما، ويسأل البعض من أين هذه القوة والصبر الذي يكتسبه هذا الأب الحنون، الذي استطاع أن يؤبن ابنته بهذه الكلمة فوق قبرها بصوت أحيانا قويا وأحيانا ممزوجا بالنحيب والبكاء على الروح الطاهرة لهذه العصفورة التي حلقت بعيدا عن كل الأسرة وأخواتها الأربعة.
لقد ساد صمت رهيب من قبل الحاضرين وهم يتابعون الكلمة التأبينية لجواد شفيق، والقلوب معتصرة بالألم والحزن والأسى، والدموع تنساب بهدوء لكي يستطع أن يقاوم هذا القدر المحتوم لهذه الشابة التي غادرت الحياة في ريعان شبابها وفي مقتبل العمر والمستقبل.
إنا لله وإنا إليه راجعون، الرحمة والمغفرة للفقيدة وئام والصبر الجميل والسلوان لأبيها وأمها وأخواتها، وجميع أفراد عائلة شفيق وعائلة بنزينة وكل الأهل والأحباب والبقاء لله. اللهم اجعل هذه الشابة المكافحة والمناضلة قيد حياتها في جنات الخلد.