جيل زد يفصل مطالبه ويدعو إلى الاحتجاج بالمدارس والجامعات وينفي استهداف المؤثرين

حدد شباب حركة GenZ212 مطالبهم المركزية في توفير تعليم مجاني وجيد للجميع مع سد الخصاص وتحديث المناهج وتطوير البنية التحتية، إلى جانب تعزيز الصحة العمومية عبر تجهيز المستشفيات وتوفير أطباء كافين وأدوية بأسعار مناسبة. ودعت هذه الحركة إلى محاربة الفساد وتفعيل المحاسبة، استقلال القضاء وضمان انتخابات نزيهة وشفافة، فضلا عن حرية التعبير وإعلام مستقل وشفافية مالية كاملة.
وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي، شددوا على ضرورة خلق فرص عمل للشباب، دعم المقاولات والاقتصاد الوطني، محاربة الاحتكار، ضمان سكن لائق، تحسين خدمات النقل، توفير الماء الصالح للشرب، وفك العزلة عن القرى.
وأعلنت الحركة عن تنظيم وقفات احتجاجية جديدة يوم أمس الثلاثاء ويومه الأربعاء داخل المدارس والكليات والجامعات، صباحا من الساعة العاشرة والنصف إلى الحادية عشرة والنصف، ومساء من الثانية والنصف إلى الثالثة والنصف. وخلال هذه الفترات دعت الطلبة إلى التوقف عن الالتحاق بالأقسام أو المدرجات، والاكتفاء برفع لافتات لإيصال أصواتهم.
وفي السياق نفسه، جددت حركة جيل زد نفيها القاطع لما يروج حول تورطها في التحريض على بعض المؤثرين أو توجيه حملات لمهاجمتهم، مؤكدة أن هذه الادعاءات باطلة ولا أساس لها من الصحة، وأن قيمها قائمة على السلمية والاحترام والتواصل الإيجابي.
وأشار بلاغ الحركة إلى أن الوقفات التي شهدتها مدن مغربية متعددة كانت ناجحة وأظهرت قوة الحضور الشبابي دفاعا عن الحق في الصحة والتعليم ومناهضة الفساد، معتبرة أن ما جرى لا يعدو أن يكون بداية لمسار نضالي متواصل لتحقيق مطالب مشروعة.
وأدانت الحركة ما وصفته بالقمع والتوقيفات التي طالت عددا من المشاركين دون مبرر واضح، معتبرة ذلك استهدافا غير مقبول لحق يكفله الدستور والقانون.
وشدد شباب جيل زد على تمسكهم بخيار السلمية ورفضهم لأي فعل غير قانوني قد يكون ارتكب خلال الوقفات، مؤكدين أن السلمية هي أداتهم الثابتة في مواجهة أي تجاوز،معبرين عن احترامهم التام للدستور المغربي والاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية التعبير والحق في التظاهر السلمي، معتبرين أن وحدة الشباب حول نفس المطالب تعكس قوتهم، وأن الاعتقالات لن تثنيهم عن الاستمرار بل تزيد من إصرارهم.
ومن جهة أخرى، تبرأت الحركة من بعض الأشخاص الذين استغلوا خادمها الإلكتروني لنشر صور أو مواقف لا تعكس توجهها، مشددة على أن الأمر قد يكون من فعل “ذباب إلكتروني” يسعى للتشويش على مسارها السلمي، خاصة وأن الخادم يضم أزيد من 16 ألف عضو، ما يجعل مراقبة جميع التفاعلات الفردية أمرا صعبا.
وأكدت الحركة التزامها بالسلمية ومطالبها الاجتماعية المشروعة، ومواصلتها نهج الحوار الميداني والاحتجاج الحضاري رغم كل محاولات التشويش والتشويه.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 01/10/2025