تعرض دار «خطوط وظلال» ، جديد الكاتب المبدع أنيس الرافعي، لسنة 2024، «جَمِيعهُمْ يَتَكَلَّمُونَ مِنْ فَمِي»
في معرض القاهرة القادم ،
«جَمِيعهُمْ يَتَكَلَّمُونَ مِنْ فَمِي» أكثر من كتاب قصصي ، بل هو بمثابة بحث معرفي في عوالم إثنوغرافية وأنثربولوجية ، فضلا عن كونه يجسد رحلة أنيس الرافعي الروحية الخاصة ، حين يعبر إلى الجهة الأخرى من مجهول حياته الثانية ، ويتحول إلى «شامان» ، ليداوي أعماقي المكلومة من جراحات العشق ، و أخطاء الوجود ، ورضوض الحياة ،وحماقات الناس، وجزع الخاتمة .
يقول الرافعي عن الكتاب» إن جميع من تكلموا من فمي، كانوا أرواحي المساعدة المسعفة، كي أهشم مرآة أوهامي وظنوني، ثم أصنع من كسراتها طريقا جديدة نحو العزلة والفناء ..فقد قرﺃت عن اكتشاف جيولوجيّ مذهل يرتبط ببلّورات « الهاليت « ، ﺇذ تمّ العثور على كائنات حيّة بدائيّة النّواة والطحالب، محاصرة في صخرة قديمة يعود تاريخها ﺇلى ما يقارب 830 مليون سنة . فبفضل الكميّات الضئيلة جدا من السوائل المحتجزة داخل نسغ البلّور، تمّت عملية إعادة بناء الزمن ، وتوثيق ﺃشكال الحياة السابقة ، وتخيّل بداية ولادة البحر، وافتراض نسب الملوحة، وتصوّر اﻷسس الأولى للترسّب، وتقدير عمر انبثاق الصحراء . ﺇنّني ﺃتخيّل فنّ القصة، بين ثنايا هذا الكتاب الجديد، على ذات المنوال تقريبا، وبنفس الخصائص والمواصفات، بلورة أدبيّة تليدة في الكون الحكائيّ، ومن خلالها يمكن استرجاع الوجود، واسترداد المرويات، وترميم كلّ ما تمّ هدره من خطابات شفهيّة، ومعاودة تدوين جميع الوقائع الماضيّة من منظورات جديدة، ووفق صيغ مختلفة.
الكتاب القصصي الجديد يهديه أنيس الرافعي لوالده الفقيه المناضل الحاج المصطفى الرافعي ..و وقد صمم غلافه الخارجي الفنان العربي الكبير محمّد العامري .