حجز لحوم فاسدة موجهة للاستهلاك بمراكش

حجزت لجنة مختلطة تابعة لولاية مراكش أزيد من مئة كلغ من اللحوم الفاسدة إثر مداهمتها بعد ظهر الخميس 22 مارس الجاري لمحل غير مرخص له لتصنيع النقانق و إعداد اللحم المفروم بحي إيزيكي بمراكش.
و حسب المعلومات المتوفرة عن الموضوع من مصدر مطلع، فقد تمكنت اللجنة المذكورة التي تتكون من السلطة المحلية و عناصر الأمن و مكتب حفظ الصحة و مكتب مراقبة السلامة الغذائية، من حجز الكمية المذكورة في محل سكني تحول إلى معمل سري لتحويل اللحوم إلى نقانق موجهة إلى الاستهلاك بمطاعم و محلات الجزارة، حيث كانت هذه اللحوم غير صالحة للاستهلاك و تعد في أوضاع تفتقد للحد الأدنى من شروط السلامة و الصحة و تخزن في شروط تنعدم فيها أدنى معايير النظافة و الوقاية.
و جاءت هذه العملية أياما قليلة بعد حجز كمية من اللحوم كانت موجهة للاستغلال بمطاعم شعبية بجامع الفنا، مخزنة في شروط تفتقد للتبريد و لا تحترم معايير السلامة و الوقاية. و كانت مسبوقة بعملية أخرى تمكنت فيها مصالح المراقبة من حجز كمية مهمة من اللحوم الفاسدة الموجهة لذات الغرض تفوق 700 كلغ من محل للجزارة بحي الإنارة بالمدينة الحمراء. و يتعلق الأمر بلحوم البقر و الديك الرومي و الدجاج مخزنة في شروط جد متدهورة و يتم إعدادها كحشوة للنقانق في أواني و آليات جد ملوثة.
و يربط ملاحظون مابين ظاهرة انتشار محلات الجزارة التي تستعمل لحوما فاسدة و الانتشار العشوائي للمطاعم الشعبية المختصة في تقديم الوجبات السريعة، و التي يكون عدد كبير منها في محلات غير مرخصة و تفتقد للمعاير المعمول بها من حيث سلامة الأغذية، و شروط الأمان، أو عربات متنقلة تعرض منتوجاتها الغذائية على المارة.
و تسبب انتشار هذه المطاعم في كثرة حالات الإصابة بالتسمم التي أدى بعضها إلى وفاة المصابين بها، مثلما تسببت في انتشار مجموعة من الأمراض المرتبطة بضعف الوقاية و شروط نظافة و سلامة الأغذية.


الكاتب : مكتب مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 26/03/2018

أخبار مرتبطة

  يعيش ممارسو غسل السيارات والزرابي أوضاعا مأساوية بسبب ما يعيشونه دون غيرهم، من استثناء، بينما غيرهم ممن  يقدمون نفس

  قضت المحكمة الابتدائية بأزيلال الأسبوع الماضي بالحبس النافذ في حق السائق المتهم في حادثة أزيلال التي عرفت وفاة 10

  على غرار باقي المؤسسات السجنية ببلادنا، خلدت إدارة السجن المحلي بخنيفرة، صباح يوم الاثنين 29 أبريل 2024، الذكرى الـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *