«حرب واستراتيجية» كتاب يحلل الراهن على ضوء موازين القوى

لقد مارس التفكير الاستراتيجي بأشكال مختلفة – ولا يزال يمارس – تأثيراً كبيراً في دراسة مجموعة متنوّعة من الظواهر الاجتماعية والسياسات المحلية والدولية، كما أنه ساعد على فك شيفرة العلاقات الاجتماعية والسياسية، وتمكّن من أن يكون جزءا من المشروع النقدي الذي يحلل الوضع الراهن ويغير من موازين القوى.
في هذا السياق، صدر حديثاً ضمن سلسلة «عالم المعرفة» التي تصدر في الكويت كتاب: «حرب واستراتيجية: الجزء الثاني» تأليف جوزيف هينروتين، وترجمة أيمن منير.
تعرفنا النصوص التي تضمنتها دفتا هذا الكتاب على جيل جديد من الباحثـــين الذي استـــفاد مـــن هـــذا الإرث الاستراتيجي، وبنى عليه وحدّثه بأسلوب جذاب، وجهات النظر المختلفة بطريقة متميزة.
ولأن الحروب كانت ولا تزال الشغل الشاغل للعديد من الكتابات الأدبية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وتشمل جميع الحضارات، فإن الجانب الاستراتيجي على وجه التحديد، أي الجانب الذي يهتم باستخدام القوة في الغرض السياسي أو الذي يسعى إلى وضع نظرية الحرب، سرعان ما عرف تطوراً كبيراً يستعرض على صفحات كتاب «حرب واستراتيجية».


بتاريخ : 02/09/2019