لم يتمكن فريق حسنية أگادير من الإفلات من قبضة الرتبة 14 في سلم الترتيب التي يحتلها حتى الآن، حيث واجه، برسم الدورة 17 من البطولة الاحترافية الأولى، خصما عنيدا هو الدفاع الحسني الجديدي، الذي يحتل موقعا مريحا في سلم الترتيب.
وقد عرفت المباراة بين الطرفين، والتي أدارها باقتدار الحكم مصطفى كشاف، شوطين متباينين. شوط أول كانت فيه المبادرة للحسنية التي استغل مدربها السكيتيوي مجرياتها للوقوف على عطاءات بعض العناصر الجديدة، التي تم انتدابها خلال الميركاتو الشتوي كيوسف مهري، وأشرف مرزاق، وبخاش، ومحمد الروحي.
وظهرت عناصر الحسنية خلال هذا الشوط بصورة أكثر قوة وانسجاما من الصورة، التي ظهر بها الفريق طيلة مباريات الذهاب، وخلقت عددا من الفرص الواضحة للتهديف ضاعت من كل من السنغالي براهيم گاي وصلاح مصدق، ثم ماليك سيسي، الذي حمل في هذه المباراة شارة العمادة دون أن يعطي ما كان منتظرا منه.
وخلال الشوط الثاني ظهر وجه آخر للمحليين، الذين تراجعوا إلى الوراء مكتفين بالمرتدات، ليتركوا المبادرة للفريق الجديدي الذي كان أخطر خلال هذا الشوط، وخلقت عناصره فرصا لم تخل من خطورة بواسطة كل من مسعود جمعة، الذي كاد من ضربة رأسية أن يعطي هدف السبق لفريقه، لولا القائم الأيسر الذي ناب عن الحارس الجرباوي، الذي أنقذ مرماه في أكثر من موقف. كما أتيحت للزوار فرصتان محققتان كان من ورائهما كل من عبد الفتاح حدراف ومحمد الجعواني، اللذين تم إقحامهما خلال هذا الشوط.
وعموما فالفريق الأگاديري قدم صورة أحسن خلال هذه المباراة. وهو بالتأكيد مطالب بأن لا يضيع نقاط الفوز في الميدان، بالأخص أنه تنتظره مباريات حارقة برسم الدورتين المقبلتين أمام المتزعم الوداد بالبيضاء، ثم نهضة بركان بملعب أدرار.
حسنية أكادير يضيع نقطتين ثمينتين بميدانه
الكاتب : عبد اللطيف البعمراني
بتاريخ : 14/02/2022