قال ميغيل أنخيل غاموندي، مدرب حسنية أكادير، عقب اكتفاء فريقه بنتيجة التعادل السلبي أمام الزمالك المصري، برسم ذهاب ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، إن فريقه قدم مباراة جيدة. حيث حاول اللاعبون «منذ الانطلاقة خلق فرص حقيقية للتهديف ضاعت كلها، مع الإشارة إلى أننا واجهنا فريقا محنكا».
وأضاف غاموندي، في الندوة الصحافية التي تلت المواجهة، « أنا حزين اليوم ،لأننا أضعنا فرصة حقيقية للانتصار على فريق قوي وكبير. وما أتمناه هو أن تساعدنا الروح التي لعبنا بها هذه المباراة لنحافظ على نفس الإيقاع خلال مباراة الإياب، التي مازالت حظوظنا خلالها قائمة. كما أن مساندة هذا الجمهور الرائع الذي شجعنا اليوم ستشكل بالنسبة لنا حافزا كبيرا وحقيقيا لمواجهة مباراة الإياب، التي تبقى حظوظنا خلالها قائمة..»
أما كريستيان غروس، مدرب الزمالك، فقد شدد على فريقه واجه «فريقا قويا يلعب بحركية كبيرة، وقد حاول بكل قوة أن يسجل علينا، لكننا واجهنا ضغطه بخطة دفاعية جيدة، مما مكننا من الخروج من المباراة بأقل الخسائر. وإذا كانت هناك من مؤاخذة علينا بأننا تراجعنا إلى الوراء ولم نلعب الكرة، فينبغي فهم أننا نمر بفترة كثرت علينا خلالها المباريات، بالإضافة إلى أنه خلال مباراة اليوم افتقدنا خدمات عدد من لاعبينا الأساسيين، كمصطفى فتحي، وحازم إمام، وحميد أحداد، وفرجاني ساسي وآخرين…»
وكان غروس قد أكد خلال الندوة الصحفية ليوم السبت الماضي على «أنه سيواجه فريقا قويا وسيحاول الخروج بنتيجة تسهل عليه مباراة الإياب بأرض الكنانة». فيما مدرب الحسنية غاموندي، والذي اعترف بقوة الفريق المصري وخبرته الإفريقية، أكد على أنه «ورغم الغيابات التي يعاني منها فريقه، المحروم من خدمات المدافعين باعدي وباسين والملوكي والمهدي أوبيلا، قد تم التركيز على إعداده ذهنيا»، وهو الإعداد الذي ظهرت نتائجه في الطريقة التي ناقش بها لاعبو الحسنية مواجهتهم للزمالك، والتي حضرت فيها القوة والندية، بل وهيمنة الفريق الأكاديري الذي كان سيد هذا اللقاء. فيما نادي الزمالك، وكما أكد مدربه «غروس» لعب بخطة دفاعية بحثة وتبين أنه كان يبحث، وبكل الوسائل، إلى جر الفريق السوسي لمباراة الإياب.
فالمباراة منذ بدايتها عرفت ضغطا متواصلا لعناصر الحسنية، التي أهدر لاعبها الفلسطيني تامر صيام فرصة محققة منذ الدقيقة الخامسة، وكانت لو أعطت هدفا ستغير وجه المباراة. واستمر ضغط المحليين طيلة الشوط الأول حيثأضاعوا ما لا يقل عن سبع محاولات، أغلبها من تامر صيام ويوسف الفحلي.
وواصل المحليون ضغطهم الهجومي خلال الشوط الثاني، وكانت أهم محاولاتهم من ضربة رأسية لعماد الكيماوي، أخطأت مرمى الحارس محمود عبد الرحيم.
وفي الدقيقة الستين، وبعد اصطدام بين الحارس الزملكاوي وأحد لاعبي الحسنية، والذي كاد أن ينتج عنه عراك بين لاعبي الفريقين، دخل الزوار في مسلسل لإضاعة الوقت ومحاولة تكسير إيقاع المباراة، وهو المسلسل الذي قاده حارس مرمى الزمالك، كله بطاقة صفراء رفعها في وجهه الحكم التونسي سلمي صدوق.
وعلى العموم فقد كانت مجريات المباراة في صالح عناصر حسنية أكادير، الذين وقعوا على لقاء كبير، لكنهم افتقدوا للفعالية. كما أن غياب مدافعي الرواق باعدي وباسين أثر على أداء الفريق، الذي غلبت عليه الكرات العرضية، مما ساهم في إنجاح الإستراتيجية الدفاعية للاعبي الزمالك. نشير إلى أن هذه المباراة عرفت حضورا جماهيريا كبيرا فاق الثلاثين ألف متفرج. وقد كان هذا الجمهور جد رائع وأرسل من المدرجات رسائل بليغة، كما رفع تيفو كبير يصور الفرسان الثلاثة لحسنية أكادير: عبد الكريم باعدي، وعبد الرحمان الحواصلي، وياسين الرامي. وما نتمناه ونرجوه من هذا الجمهور الرائع، أو على الأقل من بعض عناصره، هو أن يكف عن الإلقاء بالشهب النارية والإصطناعية والتي لا فائدة منها سوى التسبب لفريقه في أداء غرامات هو في غنى عنها.
حسنية أكادير يهدر انتصارا في المتناول أمام الزمالك
الكاتب : عبد اللطيف البعمراني
بتاريخ : 09/04/2019