لم يتمكن فريق حسنية أگادير مجددا من التفوق بميدانه للمرة الخامسة، وتحديدا منذ الدورة الثامنة أمام شباب المحمدية، وهو الانتصار الوحيد لغزالةى سوس بالميدان خلال 13 دورة مقابل انتصارين خارج الديار كانا ببركان وطنجة، ليحقق رصيدا متواضعا من النقط (13 نقطة خلال 13 دورة).
وعندما سئل المدرب البرازيلي باكيتا، خلال ندوة ما بعد المباراة، عن تعليقه على هذه الحصيلة المتواضعة جدا، رد على أحد الزملاء بأن عليه أن يطرح أسئلة تتعلق بالمباراة أمام شباب السوالم وبس! وهو ما جر عليه مغادرة عدد من ممثلي الإعلام للقاعة.
وبالنسبة للمباراة، والتي قاطعتها جماهير واسعة من محبي الفريق السوسي، فقد عرفت في بدايتها ضغطا قويا للمحليين، الذين خلقوا بعض الفرص السانحة بواسطة طشطاش ومهري، أعقبتها ضربة جزاء تأتت بعد خطأ في حق أحد مهاجمي الحسنية، وبعد رجوع حكم المباراة البارودي للڤار، الذي كان يشرف عليه الحكم داكي الرداد الذي نبه فيما يبدو لوجود ضربة جزاء كانت واضحة، حولها يوسف مهري إلى هدف.
وبعد هذا الهدف حاولت عناصر شباب السوالم العودة في المباراة وضغطت بقوة على معترك المحليين، بالأخص خلال الشوط الثاني، وهو ما مكنها من تحقيق التعادل من كرة للمهاجم جبريل سيلا، والذي كاد، في حدود الدقيقة الستين، أن يسجل هدفا ثانيا لفريقه.
وقد حاول لاعبو الحسنية، خلال العشر دقائق الأخيرة، استعادة المبادرة والضغط على مرمى الحارس الزومي، وكادوا خلال هذه اللحظات من أن يسجلوا هدفا من تسديدة لأيوب لخضر صدها الحارس.
وبهذه النتيجة يتأكد مرة مسلسل التواضع، الذي يطبع مسار الحسنية، التي تنتظرها خلال الدورات القادمة لقاءات صعبة، وتمر بأزمة حقيقية تقنية وإدارية لا بد من مواجهتها بقرارات حاسمة تنهي معاناة محبي الفريق ومتابعيه.