– 1 –
لم تَعُدْ تحملُ البرقَ في اصطدامِ رعدها جملةٌ أو سحابة، يعبران، كأنَّهما امرأتانِ تغيراني مِنِّي، يا لهما من حبيتينِ تتركانِ قلبي، بلا ماءٍ ولا ارتواء البياضُ جفَّ، والسماءُ جفتّْ، والدموعُ جفتّْ وهذا القلب ذكرياته حياة لكِ كلُّ محلٍّ من الإعرابِ أيتها السحابهْ بكِ ينتعشُ القمحُ كُلَّ بُلَّهْ بكِ تنتعش الوجوه لكِ حُلمي، كلَّ مُهلهْ!
– 2 –
كأرنبٍ، تمشي فوقَ التِّبْن، خفقانُ قلبي، حين أراكِ في حلمي، ويقظتي، بين الأشجارِ، أنتِ في مدينةِ أفلاطون تؤدينَ طردَ الشعراء منَ الإهداء، إلى الصفحة الأخيرة، ماذا فعلوا؟ سوى أن أسلوبه يشبه أسلوبهم، ناسياً أنهم يحبونَ الظِّلَّ، وأنا أحبَّكِ، حتى تنتهي الكتابهْ أنتِ مطرٌ، أخلف وعدَهُ، وأنا سحابةُ صيفٍ، أتعبَّدُ في محراب الهباء فراغٌ في فراغ، الأشجار انكسرتْ لم أعثر على اسمنا وقد حفرناهُ على جذع سروةٍ، حتى الكرسي في أولِ زاويةٍ لم تبق منه سوى الياء، يا شبيهتي في الحلم، كل شيءٍ ضاع، ها أنا أعيد الحلم، من القدمين إلى العلو!