حفل خطابي وفني متميز لنصرة القضية الفلسطينية والقدس الشريف

 

في جو فني بديع امتزجت فيه الكلمة الملتزمة باللحن الراقي الأصيل أحيت المجموعة الوطنية من أجل فلسطين بتعاون مع الهيئة الوطنية للأسرى المحررين بفلسطين حفلا خطابيا فنيا رائعا من أجل نصرة القضية الفلسطينية يوم الخميس الماضي بالمسرح الوطني محمد الخامس.
حضر هذا الحفل الخطابي والفني الذي نظم تحت شعار «القدس عاصمتنا…والأسرى عنوان حريتنا» جمهور كبير من العاصمة الرباط، حيث غصت جميع جنبات المسرح بالشباب والنساء والرجال الذين جاؤوا ليهتفوا باسم فلسطين كدولة حرة أبية ولإعلان الرفض الكامل لسياسة الاحتلال والعدوان والتنديد بالغطرسة الصهيونية وتهويد القدس ومحاولات مسخ هويتها العربية والإسلامية والمسيحية كمدينة لمهد الديانات.
وتميز هذا الحفل الفني الخطابي الذي دعمته الحكومة المغربية ووزارة الثقافة المغربية بحضور محمد الاعرج وزير الاتصال والثقافة وسفير فلسطين المعتمد بالرباط ووزير الأسرى المحررين الفلسطينيين مرفوقا بوفد الأسرى الذين يمثلون جميع الفصائل الفلسطينية فضلا عن ممثلي الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية المغربية.
وافتتح خالد السفياني المهرجان بتوجيه التحية للأسرى الفلسطينيين والمقاومة الباسلة المدافعة عن القدس، وأبرز أن القدس فلسطينية رغما عن أنف الرئيس الأمريكي دولاند ترامب وقراره المتحيز لإسرائيل، الذي يهدد منطقة الشرق الأوسط بأكملها بعدم الاستقرار والأمن.
من جهته تحدث عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في كلمة له ألقاها بالمناسبة، عن تعلق المغاربة وارتباطهم بفلسطين، وأن للمغاربة “حارة المغاربة” و”باب المغاربة”، فالمغاربة سكنوا القدس والقدس سكنت المغاربة، معتبرا قرار ترامب أهوجا وترسيخا للاحتلال، وقد واجهته الشعوب بمسيرات عمت العالم، قبل أن يؤكد أن لا طريق لتحرير فلسطين إلا المقاومة.
ومن جانبه شكر السفير الفلسطيني بالمغرب، حسن عبد الرحمان، المغاربة على حضور الروح الفلسطينية لديهم، وهذا يؤكد أن المغاربة والفلسطينيين شعب واحد، ولا مكان للتفريط في القدس.
وباسم الوفد الفلسطيني ألقى عيسى قراقع، وزير الأسرى الفلسطينيين، كلمة نوه خلالها بدور المغاربة في الفعاليات المنددة بقرار ترامب مستشهدا بالمسيرة المليونية الرافضة للقرار الجائر بجعل القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي. ولم يفت الأسير السابق التذكير بأمانة القدس الملقاة على عاتق المغاربة، مؤكدا أنهم أهل لها. وحذر الوزير من ظهور نزعة فاشية متطرفة في “إسرائيل” همها تكريس غطرسة الاحتلال.
كما شكل هذا الحفل فرصة لتبادل الهدايا بين الوفد الفلسطيني والجهة المنظمة، حيث قدمت الدروع التكريمية للوفد القادم من فلسطين، وحفنة من تراب القدس الشريف للمنظمين.
وتخلل هذا الحفل الفني أغاني ملتزمة ووصلات فنية تضامنية مع فلسطين لفرقة “إنشادن” الأمازيغية والفنانة فاتن هلال بك، وفرقة “جيل الغيوان”، حيث تم تقديم العديد من الأغاني الملتزمة التي ألهبت الحماس والحس الوطني والقومي للجمهور الحاضر بالمسرح الوطني محمد الخامس.


الكاتب : الرباط: عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 03/01/2018