خرج حفل قرعة كأس أمم إفريقيا 2025، الذي نظم مساء أول أمس الاثنين بمسرح محمد الخامس، عن النص، حيث تابع المغاربة والعالم كله كيف أن المنظمين حولوا حفل القرعة من حفل تتحكم فيه قواعد بسيطة ومعروفة ومؤطرة بإخراج احترافي مهني ، إلى حفل بإخراج مسرحي تقليدي، وبسيط اهتم بأبجديات التعامل مع زوايا الركح.
وهنا، نتساءل وبحكم تراكم مشاهداتنا للعديد من المناسبات المماثلة عن الإضافة التي قدمتها برمجة مجموعة من الأغاني إلى درجة أن الحفل تحول إلى أمسية غنائية.
ومقابل هذا التمطيط المستفز، لم يركز حفل الافتتاح على الإنجازات التي تبرز ريادة المغرب على المستوى الإفريقي، وهناك نماذج عديدة قد لا يتطلب عرضها ما استغرقه تقديم”حافلة “من المغنين و”الكومبارس”، الذين لن يقبلوا أبدا ذلك لأنفسهم في مجالهم الذي هو التمثيل.
المنظمون للحفل، ومخرجه، أخطئوا المفصل والتفاصيل، وما أكثر التفاصيل الرياضية والتنمية والاقتصادية التي من حق المغرب أن يفتخر بها ورأسه مرفوع جدا.
ومن المفارقات الغريبة أيضا في حفل الافتتاح، أن تقديم المدن الستة التي ستحتضن مباريات كأس إفريقيا جمعت على شكل” كبسولة “سياحية لصور استعملت كثيرا في الدعاية السياحية، في حين أن المدن الستة تغيرت كثيرا من حيث بنياتها الرياضية والاقتصادية والتنموية والسياحية .
وأدت المغالاة في البهرجة إلى تحطيم الحفل لرقم قياسيا في المدة الزمنية التي استغرقها، وهو شيء يمكن أن يكون قد امتعض منه الكثير من الضيوف، الذين ألفوا حضور مثل هذه المناسبات، التي تعتمد على وحدة الموضوع وليس على”الكولاج”.
ومن الأخطاء التي راكمها المنظمون، محاورة بعض مدربي المنتخبات مباشرة وداخل الحفل، وكان أمرا غير محسوب العواقب، كما كان من بين أسباب التمطيط أن تصريحات بعض المدربين استغرقت أكثر مما يجب (تصريح المدرب المصري مثلا).
وقد كان يكفي تقديمها مسجلة إن كان ذلك ضروريا للتحكم في مدة الزمنية التي لا يجب أن تتجاوز 30 ثانية.
ختاما نؤكد أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مدعوة إلى استحضار هفواتها جيدا في حفل قرعة كأس إفريقيا عند الإعداد لحفل الافتتاح، حتى لا تسقط في أخطاء البهرجة.
تسعة ملاعب وست مدن لاستضافة الحدث القاري
أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) عن قائمة المدن والملاعب التي ستستضيف مباريات أمم إفريقيا، حيث ستجرى مباريات هذه البطولة، التي سيحتضنها المغرب خلال الفترة ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، في تسع ملاعب موزعة على ست مدن.
ويتعلق الأمر بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله الذي يتسع لـ 69500 مقعد، وملعب البريد (18 ألف مقعد)، والملعب الأولمبي الملحق بمركب الأمير مولاي عبد الله (21 ألف مقعد)، والمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن (22 ألف مقعد)، والتي تتواجد جميعها بمدينة الرباط.
كما تم اختيار المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء والذي يتسع لاستقبال 45 ألف متفرج، والملعب الكبير لأكادير (41144 مقعد)، والملعب الكبير لمراكش (41245 مقعد)، والمركب الرياضي بفاس (35468 مقعد)، والملعب الكبير لطنجة (75600 مقعد).