قاد الدولي المغربي أشرف حكيمي فريقه باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2024 – 2025، بعدما تخطى عقبة آرسنال الإنجليزي.
فبعد أن فاز ذهابًا بهدف نظيف في لندن، كرر باريس سان جيرمان فوزه في الإياب بهدفين مقابل هدف واحد، أمام 58 ألف مشجع بملعب حديقة الأمراء، ليججز مكانا له في المشهد الختامي، بمجموع المباراتين 3-1.
وجاء الهدف الأول الباريسي عن طريق لاعب الوسط الإسباني فابيان رويز في الدقيقة 27، قبل ان يضيف حكيمي الهدف الثاني في الدقيقة 72، في حين أحرز الإنجليزي بوكايو ساكا هدفًا شرفيًا لأرسنال في الدقيقة 76.
وعزز حكيمي مكانه كأكثر المدافعين صناعة للأهداف في هذا الموسم بدوري الأبطال بـثماني إسهامات، حيث سجل ثلاثة أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة.
كما أصبح حكيمي ثالث لاعب مغربي يسجل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عبر التاريخ، بعد مهدي بنعطية رفقة بايرن ميونخ عام 2015، وحكيم زياش مع أياكس في نسخة 2019.
ويأمل حكيمي (26 عامًا) التتويج بدوري الأبطال للمرة الثانية في مسيرته الاحترافية، حيث سبق أن رفع الكأس مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني في موسم 2017 – 2018.
وضرب باريس سان جيرمان موعدًا ناريًا مع إنتر ميلان الإيطالي في لقاء النهائي، المقرر بملعب أليانز أرينا بولاية بافاريا الألمانية، يوم 31 ماي الجاري.
وسيكون أشرف في مواجهة عاطفية أمام فريقه السابق، بعدما سبق له أن دافع عن ألون النيراتزوري خلال موسم 2020 – 2021، وتوج رفقته بالدوري الإيطالي.
وفي تعليق له على أدائه في لقاء نصف النهائي، وتخطي المنافس الإنجليزي، حيث قال: «نشعر بالفخر والسعادة، نستحق أن نعيش هذه اللحظات الرائعة».
وأضاف الدولي المغربي: «لقد عملنا بجهد كبير منذ بداية الموسم لتحقيق هذه النتائج».
وتابع: «نحاول ردّ الجميل لكلّ جماهير باريس سان جيرمان التي كانت سنداً لنا في السراء والضراء».
وعلى مستوى الموسم ككل، سجل حكيمي 19 مساهمة تهديفية (أهداف وتمريرات حاسمة) في 44 مباراة مع باريس، معادلًا رقمه الأفضل الذي حققه في موسم 2019 – 2020 بقميص بوروسيا دورتموند (19 مساهمة في 45 مباراة).
كما أنه دخل قائمة تضم سبعة مغاربة سجلوا في نصف نهائي البطولات الأوروبية بمختلف مستوياتها، إلى جانب بنعطية، زياش، يوسف النصيري (الدوري الأوروبي)، عبد الكريم ميري “كريمو” (الدوري الأوروبي)، أيوب الكعبي وعبد الصمد الزلزولي (دوري المؤتمر الأوروبي).
وفي ظل هذه الأرقام، لم يعد حكيمي مجرد ظهير، بل أحد أبرز الأسلحة الهجومية في تشكيلة باريس سان جيرمان، ولا شك أن المدرب لويس إنريكي استفاد من قدراته إلى أقصى حد، مانحًا إياه الحرية التي حولته إلى جناح إضافي في كثير من المباريات.