في المشهد الثقافي المغربي، يبرز اسم حمادي كيروم كواحد من الوجوه البارزة التي اشتغلت بتفان على ربط الفعل السينمائي بالإشعاع الثقافي، والاشتغال على بناء رؤية نقدية تنفتح على أسئلة الصورة، وتحاور هموم المجتمع.
ينتمي كيروم إلى جيل من الباحثين والممارسين الذين آمنوا منذ البداية بقدرة السينما على إحداث التغيير، فجمع بين النظرية والممارسة ، بين الكتابة الأكاديمية والتنظيم الميداني. درس السينما في عدد من المؤسسات الجامعية، وأشرف على تكوين أجيال من الطلبة في مجالات التلقي البصري، والجماليات، وتحليل الصورة.
يشغل الأستاذ حمادي كيروم اليوم مهمة مدير مهرجان الدار البيضاء الدولي لسينما المستقلة (FICIC) et autres جعله يوظف تجربته وخبرته الطويلة في خدمة سينما مستقلة تماما، والرفع من قيمة الإبداع الحر، داخل فضاء فني منفتح على الثقافات والأساليب الجديدة.
عرف عن كيروم حسه النقدي الرصين ، واهتمامه بالسينما كأداة فكرية وثقافية، وليس فقط وسيلة ترفيه.
كما راكم إسهامات معرفية من خلال مؤلفاته ومشاركاته في الندوات، حيث يسعى دوما إلى ربط السينما بالإنسان، لسؤال الجمالية برهان الحضارة.
يؤمن كيروم بأن السينما المستقلة ليست مجرد نوع فني، بل هي مشروع مجتمعي ، يعيد الاعتبار للذات في علاقتها بالعالم، وينحاز للقصص الصامتة، المهمّشة، والصادقة.
في زمن التكرار والإنتاج السريع، يواصل حمادي كيروم حفر مساره الخاص بهدوء، ببوصلة فكرية واضحة، وروح منفتحة على كل ما هو مغاير ومبدع.
حمادي كيروم.. مثقف بصري يقود السينما المستقلة نحو آفاق أرحب

بتاريخ : 21/04/2025