حوراني يعبر عن رغبته في رئاسة الرجاء بشرط تأجيل الجمع العام

البدراوي يحاول الهروب إلى الأمام وبودريقة يخطط لتكرار تجربة حسبان

 

لم يكن يوم الجمعة عاديا بالنسبة لأسرة الرجاء الرياضي، التي تتهيأ لانتخاب رئيس يخلف عزيز البدراوي، الذي أعلن رحيله خلال الجمع العام المقرر يوم 26 من الشهر الجاري.
فقد خلق البلاغ الذي عممته الإدارة الرجاوية، مساء الجمعة، حالة استنفار في صفوف المنخرطين، بعدما حصر جدول الأعمال في ثماني نقط، كان أبرزها عرض التقرير الأدبي والمالي للموسم الرياضي 2021 – 2022، وكذا استعراض منجزات الفريق والوضعية المالية المؤقتة لحسابات النادي، من 01 يوليوز 2022 إلى حدود أبريل من سنة السنة الجارية.
واعتبرت العديد من الفعاليات الرجاوية أن الرئيس الحالي يحاول التنصل من مسؤوليته والتهرب من المحاسبة، من خلال تقديم تقرير حول الوضعية المالية، دون تأشير الخبير المحاسباتي المحلف، الذي لا يمكنه المصادقة على أي تقرير مالي، دون استيفاء شرط انتهاء الموسم بحلول 30 يونيو من كل سنة، باعتبار أن السنة المالية للفرق تبتدئ في الفاتح من يوليوز وتنتهي بنهاية يونيو.
وشددت مصادرنا على أن المنخرطين، وفي حال إصرار الرئيس على عقد الجمع العام قبل نهاية الموسم، قد يتخلفون عن الحضور يوم 26 ماي، وإجبار البدراوي على التأجيل بقوة القانون، وتسطير برنامج للضغط عليه، لأن مصلحة فريق الرجاء تقتضي تدقيق وضعيته المالية قبل أي شيء آخر.
وكثف منخرطو الرجاء طيلة أول أمس السبت من اتصالاتهم من أجل الدفع نحو تأجيل الجمع العام إلى شهر يوليوز كي يقدم الرئيس الحالي حساباته بشكل دقيق، وحتى يتعرف المرشحون للرئاسة على الوضعية المالية للرجاء بكل تفاصيلها، وهو ما شدد عليه محمد حوراني، الرئيس السابق للاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي أبدى رغبته في تحمل المسؤولية، بشرط تأجيل الجمع العام إلى يوليوز. وأكد حوراني لمقربيه أن الحالة التي شاهد عليها الفريق خلال مواجهة الأهلي، وإقصاءه من ربع نهائي دوري الأبطال، جعله يفكر جديا في تقلد المسؤولية، لكنه يريد وقتا كافيا، حتى يؤسس برنامجه على معطيات دقيقة.
واستغربت مصادرنا إعلان الرئيس السابق، محمد بودريقة، والذي يعد أكبر صناع الأزمة داخل الرجاء، عن ترشيحه لخلافة البدراوي، بعدما أسر لبعض المقربين منه أنه بحكم مسؤولياته المتعددة يبحث عن رئيس منتدب يتكلف بالفريق، حيث سيعده بتقديم حوالي ثلاثة ملايير سنتيم، وسيترك الفريق في عهدته.
وألمحت مصادرنا إلى إن هذا السيناريو هو تكرار لتجربة سعيد حسبان، الذي أوهمه بودريقه بخلافته بعدما وعده بدعمه ماليا، لكنه سرعان ما اختفى عن الأنظار وتركه في مواجهة غابة من المشاكل والأزمات.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 08/05/2023