حي مولاي رشيد بالدار البيضاء

مجرم خطير يمزق وجه عامل من خنيفرة ويقطع أذنه بسيف حاد

تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن مولاي رشيد بالدار البيضاء، مساء الثلاثاء 3 شتنبر الجاري، من اعتقال المشتبه في ارتكابه لجريمة اعتراض سبيل المواطن يوسف أمزيان، يوم الاثنين 2 شتنبر 2019،وتعريضهلجرح عميق على مستوى الوجه والأذن،باستعمال سيف حاد، وهو الفعل الإجرامي الذيجرى توثيقه بمقطع فيديو،تم تداوله بشكل واسععلى مواقع التواصل الاجتماعي، والذيتفاعلت معه مصالح الأمن بسرعة،وتمكنت من توقيف الفاعل الرئيسي وتشخيص هوية مشاركه، على حد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطنيالذي أكد الاحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في أفق توقيف شريكه.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت شريط فيديو صادم ومروع يوثق لفداحة «الذبحة» الخطيرة التي تعرض لها المواطن يوسف أمزيان، بحي مولاي رشيد بالدارالبيضاء، من طرف مجرم اعترض سبيله لسلب هاتفه النقال، ولم يكن يعلم المعني بالأمر أن مقاومته لهذا المجرم وشريكه، واستنجاده بالمارة، سينقلب إلى تعريضه لاعتداء وحشي غادر، عمد خلاله المجرم الرئيسي إلى استعمال سيف حاد في تمزيق وتشويه وجهه وبتر أذنه، وإصابته بجروح بليغة على مستوى أصابع الكف، الفعل الشنيع الذي استنكره كل من كان بمسرح الحادث، وجرى توثيقه بعدسة هاتف نقال ووضعه بشبكة موقع التواصل الاجتماعي من أجل إبلاغه للرأي العام وإثارة انتباه السلطات الأمنية لبشاعته.
وأكدت المعطيات وقتها أن الضحية، يوسف أمزيان، في أول عقده الثالث من العمر، مصاب بداء السكري، ينحدر من إقليم خنيفرة، وتحديدا من قبائل آيت خويا التي عانت جحيم سنوات الرصاص إبان سنوات السبعينيات، وكان قد هاجر لمدينة الدارالبيضاء للعمل بإحدى شركات الخياطة، أملا في مستقبل مناسب وعيش أفضل، حيث عقد قرانه قبل أسابيع قليلة على فتاة من ذات المدينة، وفي اليوم المشؤوم فوجئ بعنصرينمجرمينيعترضان سبيله من أجل سرقة هاتفه النقال وما بحوزته من مبلغ مالي، ولما حاول مقاومتهما، تم طرحه أرضا وتعنيفه بوحشية، وحين شعراالمجرمانبتطويقهما من طرف بعض المارة، عمد المجرم الزعيم إلى تمزيق وجه الضحية وبتر أذنه بسيفولاذ بالفرار.
وعلى إثر الفعل الاجرامي الرهيب، تم إخطار المصالح الأمنية التي هرعت إلى إيفاد عناصر منها لعين المكان الذي شهد حالة استنفار بحثا عن المجرم،حيث أكد بعض الشهود أنهم يحتفظون بملامحه التي قد تساهم في تقريب هويته للشرطة، بينما تم نقل الضحية نحو مستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء لتلقي العلاجات الضرورية ورتق الجرح البليغ، حيث لم تكن العملية سهلة بالنظر لكون المعني بالأمر مصاب بداء السكري، مع احتمال استحالة إعادة الأذن إلى موضعها ودورها في السمع، في حين ارتفعت التعاليق والتدوينات والنداءات لمطالبة الأمن بتكثيف الجهود من أجل إيقاف المجرم ومن معه،والعمل على حماية المواطنين من بطش العصابات ومظاهر الجريمة المستفحلة.


بتاريخ : 06/09/2019