فاز فريق الوداد الرياضي بهدف لاعبه عبد الله حيمود، الذي هز شباك مولودية وجدة في الدقيقة 32، ليؤمن لفريقه ثلاث نقط غالية في سباق البحث عن اللقب، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أول أمس السبت بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ضمن فعاليات الجولة 22 من الدوري الاحترافي.
قيادة.
وعرفت هذه المباراة، التي أدارها الحكم حمزة الفارق من عصبة تادلة باحترافية كبيرة، عودة الجماهير الودادية خاصة فصيل الوينرز، بعدما كان قد قاطع مباراة الديربي، احتجاجا على غلاء أسعار التذاكر، حيث امتلأت مدرجات المركب، باستثناء المنطقة 6، وأبدعت بتيفوات رائعة مرسلة من خلالها رسائل عديدة .
وخلال الشوط الأول من هذا اللقاء، دخل الوداد مبكرا حيث كان اللاعب السنغالي صامبو جونيور قريبا من هز شباك مولودية وجدة، لكن التركيز، ليواصل الفريق الأحمر هجماته، لكن دفاع وجدة بقي متماسكا، حتى فك شفرته اللاعب الشاب عبد الله حيمود، الذي استغل تمريرة مركزة من هشام بوسفيان، تعامل معها برأسية متقنة، لم تترك أي حظ للحارس الوجدي مفتاح.
وتحركن خطوط المولودية خلال الشوط الثاني، وخلق لاعبوه عدة فرص، خاصة بعد التغييرات التي أجراها المدرب عمر نجحي، لكنه لم يستطع إدراك التعادل في ظل استماتة الدفاع الودادي، لتنتهي المواجهة بفوز صغير، لكنه مهم للعناصر الودادية، رغم أنها لم تقديم مستوى تقنيا جيدا.
ولعل غياب لاعبين أساسيين مثل أيمن الحسوني ورضى الجعدي وأمين فرحان لجمعهم أربع إنذارات جعل المدرب الإسباني يقدم على عدة تغييرات في تشكيلته الأساسية، الأمر الذي كان له بعض التأثير على مستوى الفعالية.
وبهذا الفوز الصعب، بقي الوداد الرياضي في المطاردة المباشرة، بعدما رفع رصيده إلى 46 نقطة، فيما تجمد رصيد المولودية الوجدية عند 20 نقطة، يحتل بها المركز 13، ويتعين عليه إعادة ترتيب أوراقه للخروج من المنطقة المكهربة.
وعبر عمر نجحي، مدرب مولودية وجدة، خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة عن رضاه على أداء لاعبيه، الذين كانوا قريبين من بلوغ التعادل في هده المباراة، لكن الحظ والتركيز لم يكن بجانبهم، مضيفا أن اللقاء عرف شوطين، دانت السيطرة في الأول لفريق الوداد البيضاوي، بينما تألق مولودية وجدة  خلال الشوط الثاني، وخلق عدة فرص، لكنه اصطدم بقوة دفاع الوداد، مشددا على أن اللعب أمام فريق كبير مثل الوداد، بجماهيره الغفيرة والمتميزة، يبقى صعبا للغاية.
ولم يخف نجحي المعاناة التي يعانيها فريقه، حيث أرسل خطابا للغيورين على الفريق، وعلى مدينة وجدة، من أجل مساعدة الفريق حتى يعود إلى السكة الصحيحة.
من جانبه اعترف مدرب الوداد، خوان كارلوس غاريدو، بصعوبة المباراة أمام فريق منظم، يتوفر على لاعبين بمؤهلات محترمة، مضيفا أن هدفه خلال اللقاء كان هو الفوز وحصد ثلاث نقط، تبقي فريقه في سباق المنافسة على لقب الدوري، مصرحا بأن غياب بعض اللاعبين الأساسيين خلق نوعا من عدم التوازن في بعض الأماكن، لكنه نوه بأداء اللاعبين الذين لعبوا أساسيين لأول مرة، مضيفا أن العمل سيتواصل لتحقيق الأفضل، خاصة وأن الفريق ينافس على عدة واجهات.