لم يعد بالأمر الغريب تواجد حيوانات سائبة تجول شوارع وفضاءات مدينة الجديدة في منظر يثير التذمر ، ناهيك عما تسببه مثل هذه الحيوانات من إرباك لحركة سير وجولان العربات في مختلف شوارع المدينة وما تخلفه من فضلات تزكم الأنوف ، بالإضافة إلى ما تخلفه من خسائر على مستوى النباتات والمجالات الخضراء الواهن ما هو موجود منها أصلا، وكذا الأخطار المحدقة بالراجلين وراكبي شتى أصناف الدراجات جراء انتشار الكلاب الضالة لا سيما ليلا ،كما أن بعضها يحمل جروحا وندوبا تثير الشفقة على هذه الحيوانات والاشمئزاز من حالتها المتدهورة في نفس الوقت، وكلها حالات لم تعد يسلم من مظاهرها أي حي من أحيائها أو أي مكان من أرجائها . والصورة من موقع قريب جدا من ملتقى شارع ابن باديس وشارع فارين حيث الكثافة المرورية العالية، بحيث يترك مثل هذا المنظر انطباعا جد سيء عن مدى تجاهل مثل هذه الأمور التي توحي بأن مدينة الجديدة مهما اتسع مجال الكتل الإسمنتية بها، فإنها لم تخرج بعد من جبة التوصيف القروي، لدرجة أن بعض المدونين على أحد مواقع التواصل الاجتماعي علق متهكما على اللقطة بقوله: «اليوم على الساعة الواحدة زوالا بغل يقوم بأشغال البستنة في منطقة خضراء بأهم منطقة سكنية …» ؟
فهل تتحرك الجهات المعنية لوضع حد لمثل هذه المظاهر السلبية، خصوصا وأننا في بداية فصل الصيف الذي تعرف فيه المدينة حركة كثيفة للمصطافين بشواطئها أو ممن يعبرونها في اتجاه الواليدية أو آسفي؟