ألغت «المحكمة الاتحادية»بألمانيا، حكماً كان قد صدر في مدينة فوبرتال غرب البلاد قبل أكثر من سنة وقضى ببراءة سبعة أشخاص ينضوون تحت لواء تنظيم يدعى«شرطة الشريعة» وكانوا يرتدون سترة مكتوب عليها « شرطة الشريعة » و يقومون بجولات ليلية تحث المسلمين على عدم ارتياد صالات القمار وبيوت الدعارة وعدم شرب الكحول.
المحكمة الاتحادية، اعتبرت أن محكمة فوبرتال، ارتكبت خطأ في تعليل حكمها هذا – و الذي يعود إلى سنة 2016- مؤكدة أن القيام بارتداء سترة وحث المسلمين في ألمانيا على «التزام أسلوب حياة وفق تعاليم معينة يعد عملاً مخالفاً للقانون بألمانيا ويعتبر تدخلا في الحياة الخاصة للمواطنين ومنافيا للمبادئ العامة للدستور الفيدرالي».
والجدير بالذكر أن «شرطة الشريعة»هي مجموعة تتبع السلفي الألماني المعروف سفين لاو، والذي يمثل حاليا أمام محكمة في ديسلدورف بتهمة دعم منظمة إرهابية أجنبية.
للإشارة فإن «شرطة الشريعة»التي أطلقها عدد من الإسلاميين المتطرفين في شوارع مدينة فوبرتال، من خلال تنظيم دوريات حراسة ليلا لمراقبة السلوكيات فيها، كانت قد أثارت الكثير من الجدل في ألمانيا وطفا على السطح الحديث عن مدى خطر التيار السلفي على المجتمع الألماني، وتم التحذير من تنامي هذه الظاهرة والتطاول على أجهزة الدولة، خاصة وأن مهمة حماية الأمن والنظام العام من اختصاص أجهزة الدولة.
وتعد ظاهرة «شرطة الشريعة»سابقة خاصة أن القوانين الألمانية تعطي مجالا واسعا لحرية الدين والمعتقد.
ويتواجد «التيار السلفي الذي يعد أكثر نشاطا في ألمانيا ، مقارنة مع بقية الدول الأوروبية ، ويبلغ تعدادهم وفقا لأجهزة الاستخبارات الألمانية 5500 سلفي، وعدد محدود منهم يمثل خطرا على ألمانيا. يذكر أن عدد المسلمين في ألمانيا يقدر بأربعة ملايين، أغلبيتهم من أصول تركية.