ناشد رئيس المولودية الوجدية، خالد بنسارية، والي جهة الشرق والمؤسسات المنتخبة والفعاليات الاقتصادية بدعم سندباد لشرق، لأنه ملك لجميع أبناء وجدة ومشروع مدينة وامتداد لتاريخ حافل بالأمجاد والألقاب، وله من المؤهلات ما يجعله قادرا على استرجاعها. جاء ذلك خلال لقاء خص به الجريدة بعد عودته بانتصار ثمين من فاس وتعادل إيجابي من الخميسات.
وفيما يلي نص الحوار:
-كيف هو حال مولودية وجدة؟
– المولودية الوجدية حاضرة هذا الموسم بقوة، وذلك بفضل تضحيات لاعبيها وتضافر جهود مكتبها المسير، لا ينقصها سوى الدعم المادي، الذي يقف حجرة عثرة في وجه طموحاتها للعودة إلى مكانها الطبيعي، ضمن فرق القسم الوطني الأول من البطولة الاحترافية.
– ما هي قيمة المنح التي توصلتم بها؟
– ليكن في علم جميع الرأي العام الرياضي بالمدينة على وجه الخصوص، أن المبالغ التي تم ضخها في حساب المولودية منذ الموسم الفارط إلى الآن لا تتجاوز 60 مليون سنتيم.
60- مليون سنتيم من الجماعات الترابية خلال الموسم الكروي الحالي أو الموسم الفارط؟
– لا، لم نتسلم أي سنتيم من المؤسسات المنتخبة طيلة هذا الموسم الذي نصارع فيه من أجل العودة إلى القسم الأول من البطولة الاحترافية، وهي مناسبة لأجدد فيها ندائي من خلال جريدتكم إلى الجميع للالتفاف حول الفريق، وعلى رأسهم والي جهة الشرق، الذي كان لنا دعما وسندا خلال الموسم الذي حققنا فيه الصعود، كما أناشد كل المجالس المنتخبة من جهة وجماعة ومجلس إقليمي والفعاليات الاقتصادية بالمدينة إلى دعم فريقهم، لأنه ملك لجميع أبناء وجدة، ومشروع مدينة وامتداد لتاريخ حافل بالأمجاد والألقاب.
– هل هناك تمييز بين المولودية والفرق الأخرى بالمدينة في قضية منح الجماعات الترابية؟
– نحن نسمع أن هذا الفريق أو ذاك توصل بالدعم، لكن يصعب علينا تأكيد الأمر من جهة، ثم لا يعنينا في شيء من جهة أخرى، لأن ما يهمنا هو فريقنا المحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى.
– كيف تدبرون شؤون الفريق، في غياب الدعم وتزايد متطلبات التسيير وتراكم ديونه المادية؟
– فعلا الفريق يمر بظروف صعبة، وديونه تزداد يوما عن يوم. وبصفتي رئيسا فإنني أتحمل من مالي الخاص مصاريف تدبير شؤون الفريق لكي يستمر إشعاع المولودية ويسير بخطوات ثابتة نحو العودة إلى قسم الصفوة بإذن الله، علما بأنه في السنين الماضية كانت لوالي جهة الشرق بصمته الخاصة فيما تحقق من نتائج، بسبب دعمه الكبير للفريق، لكن فجأة وبقدرة فاعل تحول الدعم والمساندة إلى إغلاق جماعي (سلطة ومؤسسات منتخبة وفاعلين اقتصاديين …) وإدارة الظهر لفريق عريق، هو إرث وملك لنا جميعا.
– ألا ترون أن سبب الإغلاق كما سميتمونه يعود إلى عدم استجابتكم لنداء الوالي بإبعاد من يسيء للفريق؟
– لا يمكن أن ننكر للسيد الوالي فضله الكبير على فريق المولودية، كونه لم يدخر جهدا في دعم الفريق من خلال استقدام مستشهرين، كما أنه أعطى إشارات قوية لكل من أراد أن يستثمر في المجال الرياضي، كما لا يمكن أن ننكر عليه إشارته للدخلاء على الفريق والمشوشين، الذين لا يدخرون أي جهد للوقوف سدا منيعا أمام أي تطور للرياضة بصفة عامة وفريق المولودية بصفة خاصة.
وعلى الرغم من هذا الإغلاق الجماعي، فلابد أن أذكر بأن الفريق لم يسبق له طيلة الست سنوات الماضية أن حط الرحال خارج المدينة لإجراء مبارياته في فندق أقل من أربعة نجوم، بمعنى أننا لا ندخر جهدا في توفير كل شروط الراحة للفريق. لكن متطلبات الفريق ومصاريفه تضاعفت مع الصعود إلى القسم الأول من البطولة الاحترافية، ما يجعلنا في غياب الدعم نحس بالإحباط في الكثير من الأحيان، لولا أن الإرادة والغيرة من جهة، والتضحيات المادية من جهة أخرى تجعلنا نقاوم ولا نستسلم لها.
-يعاب على المولودية أنه لم يعد يعتمد على مدرسته، وعلى مواهب من فرق المنطقة، التي كانت عبر السنين تطعم الفريق بلاعبين وأضحى يجلب لاعبين أقل مردودية من المحليين، لماذا؟.
– إن ما يفتقد إليه الفريق هو المواكبة الإعلامية لما نقوم به على مستوى مدرسة المولودية، وللتذكير فإن المولودية فازت بعدة ألقاب، أذكر مكنها على سبيل المثال لا الحصر لقب البطولة الوطنية بالنسبة لفريق الأمل، كما أن الفئات العمرية الأخرى تألقت بشكل لافت، ولا أدل على ذلك أن عدد اللاعبين الذين يمارسون في قسم الكبار ثمانية (8) لاعبين منتوج محلي صرف، إضافة إلى لاعبين من النجم والاتحاد الإسلامي الوجدي.
– يقال أن كل قرارات المولودية ممركزة في يد خالد بنسارية. هل هذا صحيح؟
– هو كلام لم يقل على بنسارية وحده، وإنما هي نغمات أسطوانة تلصق بكافة الرؤساء، لكن دعني أقول “ عندما يتملص أحد أعضاء المكتب المسير من مسؤولية تكلف بها بدعوى انشغالاته المتعددة، ماذا عساي أفعل؟ هل أبقى مكتوف الأيدي أنتظر حتى يجود علي هذا العضو بإنجازهاأب؟ لا، أنا أرفض هذا، كما أرفض أن يتدخل أي عضو في الأمور التقنية للمدرب لفرض لاعب بعينيه، أو العمل على استقدام لاعب دون موافقة المكتب والمدرب، في وقت لا يقدم آخر أي قيمة مضافة مادية كانت أو رياضية.
– لمن ترجعون النتائج المتدبدبة التي مر منها الفريق ؟
-أعتقد أن جميع الفرق تمر في بعض الأحيان بهذا الفراغ، وهي مرحلة مرت ونعتبرها انتهت، وها نحن ننطلق من جديد، خصوصا بعد العودة بانتصار ثمين من قلب فاس وتعادل إيجابي من الخميسات. وهي نتائج مهمة خارج قواعدنا تجعل الصعود في متناولنا، إن تدخلت النيات الحسنة وتضافرت جهود كل المتدخلين من سلطات ومؤسسات منتخبة وفعاليات اقتصادية في دعم الفريق، لأن المولودية مشروع مدينة وليست مشروع بنسارية.
– مع قرب نهاية كل موسم كروي تلوح شكوك واتهامات هنا وهناك، تشتم منها رائحة التلاعب بنتائج المباريات، ما هو نصيب المولودية من هذه الأقاويل؟
– حدث أن ظلمنا في إحدى لقاءاتنا أمام قواعدنا واشتكينا إلى اللجنة المعنية بالجامعة، كما أشعرنا رئيسها بالأمر، وكل ما نتمناه هو ابتعاد بعض السماسرة من تلويث كرتنا الوطنية والإساءة إليها.
-كلمة أخيرة
– أتوجه بنداء خاص إلى أبناء وجدة ونواحيها، وجماهير المولودية الغيورين أينما كانوا لمضاعفة تشجيعاتهم لفريقهم خلال ما تبقى من مباريات البطولة لتحقيق حلم الصعود.