خبراء في الصحة الحيوانية يحذرون من التسمم الغذائي للأغنام ويدعون إلى تلقيحها في المواعيد المحددة

 

حذّر خبراء في الصحة الحيوانية من التبعات الوخيمة لعدم احترام مواعيد تلقيح الأغنام ضد التسمم الغذائي للأمعاء التي تتم خلال فترتين في السنة، بمعدل مرة كل 6 أشهر، عند ما يُعرف بالتغيير الطبيعي للعلف، حين هطول الأمطار في مرحلة أولى، وحين تتم عملية الحصاد في مرحلة ثانية، وتتحول مخلفاتها إلى كلأ للمواشي.
ونّبه المختصون إلى أن هذا اللقاح لا توفّره الدولة للفلاحين، إلا خلال حملات التلقيح التي تكون لها صلة بالجفاف، أي عند توزيع الشعير على الفلاحين لمحاربة آثاره، مخافة أن يؤثر في الأغنام تغير العلف الممنوح لها، حيث تشمل العملية تلقيح حوالي 24 مليون رأس غنم، وهو ما تم بالفعل في عدد من المرات، مشددة على أن الفلاحين و «الكسّابة»، الذين يكونون على صلة بالطبيب البيطري الذي يؤطرهم، والذين اعتادوا تربية الأغنام، يكونون على وعي تام بهذا النوع من التلقيحات الضرورية، التي لا يتجاوز سعرها درهمين لكل رأس غنم، ويقبلون على توفيرها لأغنامهم لأنها تمكن من تفادي أية تأثيرات نتيجة لتغير العلف، الذي يؤدي إلى نفوق الأغنام، التي تفارق الحياة بسبب هذا التسمم أكثر مقارنة بالأبقار، التي تكون الإصابة في صفوفها أقلّ.
وجدير بالذكر أنه تم تسجيل بين الفينة والأخرى بعض الحوادث التي تؤدي إلى نفوق رؤوس أغنام بسبب عدم إجراء هذا التلقيح وبالتالي إصابتها بالتسمم الغذائي، الذي يكون نتاجا لميكروبات تكون في الأمعاء، كما وقع في الغرب نموذجا، ومؤخرا في الرحامنة، بعد نفوق قرابة 26 رأس غنم، أكدت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن السبب فيها هو هذا التسمم.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 01/07/2020