نظمت الجمعية المغربية للثقافة والفنون مؤخرا، بقاعة العروض بالخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، العرض ما قبل الأول للفيلم الوثائقي ’’الأمل’’، بحضور مخرجه الدكتور بوشعيب المسعودي ومجموعة من الشخصيات، في مقدمتها المدير الجهوي للثقافة السيد طالب بويا ماء العينين والنائب السيد عبد اللطيف مداغ والمدير الإقليمي للثقافة السيد محمد السريع وممثل المجلس الجماعي ورئيس اللجنة الثقافية به السيد إدريس گرام رفقة الأستاذ الخرمودي، فضلا عن عدد كبير من الأدباء والمثقفين والسينفيليين والجمعويين والإعلاميين وشرائح مختلفة من ساكنة مدينة خريبكة وناحيتها…
انطلق هذا اللقاء بكلمة افتتاحية للجمعية المنظمة، تلاها كاتبها العام الأستاذ الشرقي التوهامي، رحب من خلالها بالحضور، مذكرا بأهمية السينما الوثائقية ودورها في الانفتاح على تحولات المجتمع المغربي، وذلك باعتبارها وسيلة ثقافية وفنية ذات فعالية أكثر في تنوير الرأي العام والرفع من وعي المواطن.
من جانبه عبر مخرج الفيلم عن سعادته بتنظيم هذا العرض الإفتتاحي بمسقط رأسه مدينة خريبكة، التي تم تصوير مشاهد ولقطات الفيلم في فضاءاتها وفي بعض فضاءات الدار البيضاء والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بها. كما أوضح بأن حضور الفضاءات الخريبيكية في هذا العمل السينمائي الوثائقي فيه نوع من التسويق السياحي والثقافي للمدينة ومعالمها المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن موضوع هذا الفيلم الجديد، وهو إنتاج ذاتي سنة 2023 ومدته 63 دقيقة، يتمحور حول مرض الروماتيزم، الذي أصاب شابا في مقتبل العمر، الشيء الذي جعله عاجزا عن الحركة، غير أن عزيمته ومساعدة الأطباء له وتشبثه بالأمل جعلته يستعيد عافيته ويتمكن من المشي بعدما كان مقعدًا على كرسي متحرك، وذلك بإمكانيات وطواقم مغربية مائة بالمائة.
الفيلم لا يخلو من رسائل جعلت السيد المدير الجهوي للثقافة في كلمته، بمناسبة تكريم الدكتور بوشعيب المسعودي في نهاية اللقاء من طرف الجمعية المنظمة بعد العرض والمناقشة، يقول: «الأنسنة والأمل عنوانان لهذا الفيلم».