أثارت خطبة جمعة عممتها وزارة الأوقاف في الكويت الشهر الماضي غضبا في البلاد لاعتبارها مسيئة للنساء غير المحج بات، ودعت جمعيات مدنية الحكومة إلى إلزام السلطات الدينية بتقديم اعتذار للنساء الكويتيات.
ونظمت جمعيات كويتية احتجاجا مساء الاثنين شارك فيه قرابة 200 شخص، بينهم رجال، ووقع المشاركون عريضة ست رفع لرئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك.
وكانت الخطبة الملقاة في 23 مارس الماضي عن موضوع الإلحاد، وقد “أ قحمت فيها المرأة في فقرة تقول حرفيا إن الدعوة إلى حرية المرأة هي انسلاخ من الأعراف والعفة والحياء إلى عادات الكفر والانحلال والتبرج والسفور”، بحسب غادة الغانم، العضو في مجلس ادارة الجمعية النسائية الثقافية والاجتماعية.
ورأت الغانم أن “هذا الخلط غير مقبول” وهو يشك ل “إهانة للمرأة وعنفا لفظيا ضدها، في دولة مدنية مثل الكويت”.
وتقدمت الجمعية النسائية الثقافية والاجتماعية في الكويت بشكوى ضد وزارة الأوقاف بعد هذه الخطبة، بحسب ما أعلنت رئيسة الجمعية لولوة الملا لوكالة فرانس برس.
وتحدثت غادة الغانم أيضا عن حملة دعائية أطلقتها وزارة الأوقاف قبل أيام بعنوان “حجابي تحلو به حياتي” لحث الفتيات على ارتداء الحجاب.
وقالت “نحن لسنا ضد الحجاب (..) لكن الحجاب أمر شخصي والحكومة لا ي فترض أن ت قحم نفسها في أمور خاصة وشخصية. على الحكومة أن تكون محايدة”.
وشاركت سيدات محجبات أيضا للتعبير عن رفضهن للخطبة، ومن بينهن سميرة القناعي التي قالت “الإنسان حر في ما يرتديه.. صحيح أن الدين فرض علينا ارتداء الحجاب، لكن ذلك لا يعني أن نتهم من لا تلتزم بذلك بمثل الأوصاف التي وردت في الخطبة”.
خطبة جمعة تتناول حرية المرأة تثير غضب كويتيات
بتاريخ : 20/04/2018