خلال زيارتها للمغرب : خلال زيارتها للمغرب السيدة الأولى للولايات المتحدة تشكر جلالة الملك وتشيد بالصداقة المغربية الأمريكية العريقة*

أعربت السيدة الأولى للولايات المتحدة، جيل بايدن، عن خالص شكرها لجلالة الملك محمد السادس على الاستقبال الذي حظيت به خلال زيارتها للمغرب، «أحد أقدم البلدان الصديقة» للولايات المتحدة.
وكتبت جيل بايدن «شكرا على الاستقبال الحار بالمغرب»، في تغريدة يوم الأحد، وجهتها إلى جلالة الملك، ورافقتها بتعبير «شكرا بزاف» باللغة الدارجة المغربية.
وأضافت «إنه لشرف كبير لي أن أقوم بزيارة لواحدة من أقدم الدول الصديقة لأمريكا».
وأشادت السيدة الأولى للولايات المتحدة، في بيان نشره البيت الأبيض الأحد بواشنطن، بريادة جلالة الملك محمد السادس، في مجال تمكين النساء والشباب.
وقالت إن المغرب يعمل، «تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تشجيع الإصلاحات الرامية إلى تمكين النساء والشباب مما يجسد أولوياتنا المشتركة».
وعبرت عن امتنان الولايات المتحدة لشراكتها وصداقتها العريقة مع المغرب.
كما نوهت السيدة الأولى للولايات المتحدة ب»حسن الاستقبال» الذي خصتها به الأميرة للا حسناء، وذلك لدى وصولها بعد ظهر يوم السبت إلى مراكش.
وأضافت جيل بايدن أن الأميرة للا حسناء أطلعتها على العمل الذي تقوم به من أجل توعية الأطفال والشباب بشأن أهمية حماية البيئة»، مبرزة أن شغف الأميرة شكل مصدر إلهام بالنسبة لها.
وقالت «تحدوني الرغبة لتقاسم قصتها لدى عودتي إلى الولايات المتحدة، وذلك في إطار الجهود الهادفة لتثمين فرص التعلم المتبادل، لكون عالمنا يرتبط في العديد من المجالات، ولكون القيم المشتركة تعد الأساس الذي يتعين أن يستند إليه بناء المستقبل».
وخلال زيارتها إلى المغرب، قامت جيل بايدن، الأحد، بزيارة إلى مدرسة بن يوسف، شكلت مناسبة لاكتشاف هذه التحفة المعمارية ذات الحمولة التاريخية، والواقعة في قلب المدينة العتيقة لمراكش.
كما قامت جيل بايدن، الأحد بمراكش، بزيارة إلى جمعية «النخيل للمرأة والطفل»، شكلت فرصة للتعرف على برامجها الرامية إلى تقديم المساعدة للنساء والفتيات في وضعية صعبة.
ولدى وصولها، وجدت جيل بايدن في استقبالها رئيسة جمعية «النخيل للمرأة والطفل» زكية مريني، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، بونيت تالوار، وعقيلته ستار سارش، وكذا القنصل العام للولايات المتحدة بالدار البيضاء، لورانس راندولف.
إثر ذلك، قامت جيل بايدن بجولة عبر مختلف مرافق هذه البنية، التي استفادت من تمويل برنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وبهذه المناسبة، قدمت للسيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية شروحات حول دور ومهام هذه الجمعية، مع التركيز على الأنشطة المتعددة التي تنظمها «جمعية النخيل للمرأة والطفل».
وفي كلمة بالمناسبة، أشادت جيل بايدن بعلاقات «الشراكة والصداقة العريقة» التي تم نسجها مع المملكة المغربية، مؤكدة أن المملكة، وتحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس «شجعت دائما الإصلاحات الرامية إلى تمكين النساء والشباب، مجسدة بذلك أولوياتنا المشتركة».
وأضافت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية أنها تستلهم، أيضا، من جهود الأميرة للا حسناء، الهادفة إلى توعية الأطفال والشباب بأهمية الحفاظ على البيئة. وقالت «لطالما ألهمني شغفها وأنا أتطلع إلى إبراز جهودها بالولايات المتحدة، واستكشاف المزيد من الفرص كي نتعلم من بعضنا البعض».
والتقت جيل بايدن، بالمناسبة ذاتها، نساء من بين المستفيدات من مختلف برامج التكوين المهني التي توفرها جمعية «النخيل»، وزارت فضاء لعرض بعض منتوجات هؤلاء النساء، ولاسيما منتوجات مجالية، وأخرى للتجميل، ومنتوجات التطريز والخياطة.
وبهذه المناسبة، أهدتها هؤلاء النساء لباسا تقليديا، قبل أن تؤخذ لها صورة تذكارية.
وتعد جمعية «النخيل»، التي أسستها زكية المريني عام 1997، منظمة غير حكومية، تتمثل مهامها، على الخصوص، في الدفاع عن حقوق المرأة من خلال مركز للاستماع موجه لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتكوين المهني للنساء في وضعية هشاشة.
وأنشأت جمعية «النخيل»، في عام 1998، أول مركز استماع للنساء ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، خارج جهتي الرباط والدار البيضاء.
وقدمت الجمعية، منذ ذلك الحين، المشورة لأكثر من 19 ألف امرأة وأكثر من 2000 طفل ضحايا العنف.
كما دعمت جمعية «النخيل» ما يقرب من 2000 قضية عنف على أساس النوع الاجتماعي في المحاكم بالتعاون مع جهات فاعلة أخرى، من بينها السلطات المختصة، والقضاء، ومقدمي الرعاية الصحية، ووسائل الإعلام.
وفي شهر شتنبر من سنة 2016، خصصت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/المغرب 500 ألف دولار لجمعية «النخيل» من خلال صندوق الأشغال المحلية. وقد ساعد هذا التمويل الجمعية على توسيع نطاق عملها ك«منظمة دعم وسيط»، تقوم بتوجيه منظمات المجتمع المدني الأخرى، وتعمل بشكل فعال مع الحكومة نيابة عن المواطنين.
ودربت جمعية «النخيل»، من خلال هذا البرنامج، 30 منظمة مجتمع مدني شريكة، على الممارسات التنظيمية والتقنية، وكذلك في الدفاع عن حقوق المواطنين.
ومنحت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/المغرب، في يوليوز 2020، لجمعية «النخيل» أزيد من 320 ألف دولار، كتمويل إضافي في إطار مكافحة «كوفيد -19» لمعالجة ارتفاع حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي في جهة مراكش – آسفي.
وبفضل هذا التمويل، أنشأت الجمعية مطعما تضامنيا ومركزا لتدريب النساء ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما طورت منصة على الإنترنت لتقديم الدعم لهؤلاء الضحايا ولأسرهن.
وتندرج زيارة السيدة الأولى للولايات المتحدة إلى المغرب في إطار جولة في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا وأوروبا، بهدف الترويج لتحسين ظروف النساء والشباب عبر العالم، لا سيما ما يتعلق بالتعليم والصحة والتمكين.
وكانت السيدة الأولى للولايات المتحدة، جيل بايدن، مرفوقة خلال هذه الزيارة بابنتها، آشلي بايدن، وشقيقتها، بوبي جيكوبس.
وتعد زيارة السيدة الأولى للولايات المتحدة إلى المغرب الثانية بعد زيارة أولى قامت بها في سنة 2014، رافقت خلالها الرئيس جو بايدن، الذي كان آنذاك نائبا للرئيس في ظل إدارة أوباما، خلال مشاركته في الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال، والتي انعقدت بمراكش في نونبر.
وشكل المغرب، على الدوام، وجهة مفضلة للسيدات الأوائل للولايات المتحدة. هذا الشغف بزيارة المملكة، أرض الحفاوة والترحاب، يبرز المكانة التي يحظى بها المغرب لدى كبار المسؤولين الأمريكيين، ويشهد على متانة الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.


بتاريخ : 06/06/2023