في الحلم ليس هناك طريق سوي
بل منعطفات ترميك بين الشك واليقين..
شاردا أفتح شهية التفاصيل
كالعادة يمكر بي الانتظار محفوفا بهالات الانزواء
مثقل بالوجع..
محاصر بالصمت..
صمت يحفر أخاديد الانكسار
لأقبع مجردا من ظلي
وعشرات الأفكار المجنونة تنبت في رأسي
بينما كفي متخاذل يستجدي هبات الحنين..

في غرفة تعشق الظلام
وحيدا مكررا في المرآة
جرحي يكبر عنيدا بين جدران باردة
وحزني يمتد إلى السماء..
مرغما أرتدي الوهم كل صباح
لأصحو على فراغ يكلس الضياء والوجود..

بين الزحمة واللعنة
تبتلعني شوارع العدم
وعيون مطفأة تخطف النهار
خارج المدينة أختفي في ضوئها المتضائل
خلاءتها مساحتها أوسع من خطى الموت..

!ما أغرب أن أصادفك هناك…
آخر لحظة
حقيبتك كانت فارغة من الحنين ،تنذر بالرحيل
قميصك بخطوطه التائهة عمدا تطوح به الريح..
مرارا رأيتك في حلمي العنيد
تمرين كطيف على عجل
لا أكاد أشكل وجهك الغائم حتى يسقط ظلي
وتضيع خطواتي في أقاصي العراء…