«دار الشعر» بمراكش توجه نداء الشعر والحياة في لقاء «أصوات معاصرة»

طلب الحضور لأمسية «أصوات معاصرة»، والتي نظمتها دار الشعر في مراكش أمس الجمعة 23 مارس بفضاء المكتبة الوسائطية بالمركز الثقافي الداوديات احتفاء باليوم العالمي للشعر ، أن يسجلوا توقيعهم على نداء دار الشعر وقوفا في صورة جماعية، في ليلة انحازت فيها القصائد الى رسائل الحب. إذ تناوب على منصة دار الشعر في مراكش، الشعراء: أحمو الحسن الأحمدي، نوفل السعيدي، وحليمة الإسماعيلي كي يشدون من معين مشتل قيم الشعر، كل المعاني السامية التي تحتفي بإنسانية الإنسان.
وأطلقت دار الشعر في مراكش نداء «قيم الشعر.. قيم الحياة»، داعية الى ترسيخ قيم الشعر في منظومتنا المجتمعية والتربوية والثقافية، تأكيدا لانتصار الشعر لقيم التقارب والتعايش والسلام والمحبة. وأكد مدير الدار ،الشاعر عبدالحق ميفراني، أن لقاء أصوات معاصرة، هو احتفاء بأصوات المستقبل، مستقبل القصيدة المغربية الحديثة، وانفتاح بليغ على شرفات جديدة، وعلى تنوع وغنى تجاربها.. وتأسيس دار الشعر في مراكش، والتي تحولت لفضاء دائم للاحتفاء بصوت الشاعر وترسيخ لوظيفته الثقافية والمجتمعية، تأصيل لهذا الأفق.. حيث العودة الى الأصل ورسالة الشعر النبيلة.
واليوم، تؤكد دار الشعر في مراكش حاجتنا للشعر في عالم اليوم الذي أضحى غريبا وأكثر دموية، ليذكرنا برسالة الشاعر في إرادته لترسيخ قيم التسامح والحوار والمحبة وأنه لاتزال للشعر القدرة على تغيير العالم، ولايزال الشاعر يتقصى المعرفة الإنسانية من “كوة اللغة وشفرة القصيدة السحرية..”. من هنا من دار الشعر في مراكش، يصدر نداء الشعر/الحياة…
دعوا القصيدة جواز سفركم الجديد،
ووطنوا قيم الشعر في دساتيركم،
واجعلوا من أرواح الشعراء راياتكم،
وتأبطوا من رؤى الشعر “أسلحة الأمل”.
وظيفة الشاعر الانتصار لإنسانية الإنسان، أينما كان وأينما ارتحل..
كما استضافت دار الشعر في مراكش، وضمن فقرة جديدة من برنامجها الشعري وسمت ب”أصوات معاصرة”، الشعراء أحمو الحسن الأحمدي ونوفل السعيدي وحليمة الاسماعيلي. شعراء يستلهمون تجربتهم من “سحر القوافي”، في اختيار بليغ يمتح من تجربة القصيدة العمودية وما تفتحه من إمكانات بلاغية وأسلوبية.
الشاعر أحمو أحمد الأحمدي، من مدينة تارودانت، المشبع بالثقافة الأمازيغية والعربية يصبغ على قصيدته الكثير من الخصوصية، بين ألق الإلقاء والالتزام بقواعد نظم الشعر العمودي.
أما الشاعر نوفل السعيدي، القادم من مدينة الصويرة، والذي تنفتح قصيدته على أسئلة الذات متحررا من صرامة الشكل والبناء. فاختار من معين قصائده نفس الرسالة، متجها الى “الحلول” في أسمى تجليه.. فيما اختتمت الشاعر حليمة الاسماعيلي، من مراكش، ليلة قصيد الحب.. تذكرت “جرادة” ولم تخرج عن تواطؤ ،سنه الشعراء في ليلة أصوات معاصرة، ليلة “قصائد الحب”..


بتاريخ : 28/03/2018